قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه فى الوقت الذى بدأت فيه سلطات الولايات الأمريكية برامج التطعيم ضد كوفيد 19 فى السجون عبر البلاد، فإن الموظفين فى الإصلاحيات يرفضون اللقاحات بمعدلات مقلقة، مما دفع بعض خبراء الصحة العامة للقلق بشآن آفاق السيطرة على الوباء داخل السجون وخارجها.
وقالت الوكالة، إن معدلات الإصابة فى السجون أكثر ثلاث مرات من انتشار العدوى بين عموم السكان. وقد ساهم العاملون فى السجون فى انتشار الفيروس برفضهم ارتداء الكمامات والتقليل من الأعراض ورفض التباعد الاجتماعى بشكل عشوائى وبروتوكولات النظافة فى الأماكن المغلقة سيئة التهوية التي تعد بيئو خصبة لانتشار الفيروس.
وأوضحت أسوشيتدبرس أنه فى ديسمبر ويناير، بدأ 37 سجن على الأقل فى عرض اللقاحات على موظفيهم، لاسيما بين ضباط الإصلاحيات فى الصفوف الأمامية وهؤلاء الذين يعملون فى الرعاية الصحية.
وحصل أكثر من 106 ألف من موظفي السجون فى 29 نظام بينها المكتب الفيدرالي للسجون على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، وفقا لبيانات مشروع مارشال وأسوشيتدبرس منذ ديسمبر الماضى.
ورغم ذلك، فإن بعض ضباط السجون يرفضون اللقاح لأنهم يخشون من الآثار الجانبية قصيرة المدى وطويلة المدى للتطعيم. بينما أيد آخرون نظريات مؤامرة عن اللقاح. وأدى غياب الثقة فى إدارة السجن وتعاملها مع الفيروس إلى عدم تشجيع الضباط على الحصول على اللقاح. وفى بعض الحالات، قال الضباط أنهم يفضلون فصلهم عن العمل على الحصول على اللقاح.
وتشير الوكالة على أن رفض اللقاح ليس مسألة جديدة بين ضباط السجون. فهناك عاملون فى الرعاية الصحية، ومن يتولون رعاية المسنين وضباط الشرطة، الذين شهدوا أسوأ آثار الوباء قد رفضوا أن يتم تطعيمهم بمعدلات مرتفعة غير متوقعة.
وحذرت الصحيفة من أن رفض العاملين فى السجون الحصول على اللقاح يهدد بتقويض الجهود للسيطرة على الوباء داخل السجون وخارجها، بحسب ما قال خبراء الصحة العامة.