تحت عنوان "حزمة الإغاثة سلاح الديمقراطيين السياسى"، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الديمقراطيين يراهنون على نجاح حزمة الرئيس الأمريكى جو بايدن لتخفيف آثار وباء كورونا، فى إعادة الحياة إلى طبيعتها بحلول انتخابات التجديد النصفى فى الكونجرس فى 2022 وفى مكافأة الناخبين لحزب الرئيس بمقاعد أكثر فى الكونجرس.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد انتصارهم على التوقيع على حزمة التحفيز البعيدة المدى البالغة 1.9 تريليون دولار، بدأ الديمقراطيون الآن فى التفكير فى تحقيق مكاسب سياسية كبيرة من شأنها أن تتحدى التاريخ: الحصول على مقاعد الأغلبية فى مجلسى النواب والشيوخ فى انتخابات التجديد النصفى لعام 2022، على الرغم من أن الحزب الحاكم عادة يخسر فى الانتخابات النصفية.
واعتبرت "نيويورك تايمز" أن القادة الديمقراطيين يقومون بواحدة من أكبر الرهانات الانتخابية منذ سنوات، حيث ستكون حزمة الإغاثة دافعا للأمريكيين عبر الخطوط الحزبية والجماعات الديموجرافية بحيث يتمكن الديمقراطيون من استخدامه كسلاح سياسى العام المقبل فى الانتخابات ضد الجمهوريين، الذين صوتوا ضد تمرير الحزمة.
ويحتاج الجمهوريون إلى الحصول على مقعد واحد فقط فى مجلس الشيوخ وخمسة مقاعد فقط فى مجلس النواب فى عام 2022 لاستعادة السيطرة، وهى نتيجة مرجحة لانتخابات التجديد النصفى، ولكن ربما تكون أكثر صعوبة إذا فضل الناخبون انتعاش أمريكى قوى على منافسيهم.
ومع ذلك، بينما يستعد الديمقراطيون للبدء فى الترويج للحزمة، لا يزالون يتذكرون ما حدث فى عام 2010، وهى المرة الأخيرة التى سيطروا فيها على البيت الأبيض ومجلسى الكونجرس واتبعوا أجندة طموحة، لكن بعدها فقدوا 63 مقعدًا فى مجلس النواب، والأغلبية، ولم يتمكنوا من تحقيق أهداف الرئيس باراك أوباما فى قضايا تتراوح من السيطرة على السلاح إلى الهجرة.