قالت بريطانيا اليوم الثلاثاء إنها ستقيم مقرا جديدا للأمن الداخلي في إطار خطط لتحسين تصديها "للتهديد الرئيسي" الذي يشكله الإرهاب، ورجحت وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي أو نووي بحلول نهاية العقد.
وقالت الحكومة في مراجعة شاملة تحدد أولويات البلاد السياسية في فترة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي إن بريطانيا واجهت تهديدا كبيرا لمواطنيها ومصالحها من الإرهابيين أساسا وأيضا من اليمين المتطرف والفوضويين.
وقالت إن هناك تهديدا أيضا من غلاة المعارضين في أيرلندا الشمالية الذين يريدون زعزعة استقرار اتفاق السلام في الإقليم البريطاني والذي تم توقيعه في عام 1998.
وذكرت الحكومة في المراجعة "سيبقى الإرهاب مصدر تهديد كبير خلال العقد القادم مع وجود مجموعة أكثر تنوعا من الأسباب المادية والسياسية ومصادر جديدة لنشر التطرف ومع تطوير عمليات التخطيط"، ووعدت باتباع "نهج قوي شامل للمواجهة".
وتعرضت بريطانيا لأربعة هجمات مميتة في عام 2017 من بينها تفجير انتحاري في ختام حفل لأريانا جراندي سقط فيه 22 قتيلا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت الشرطة إنها أحبطت ثلاثة هجمات منذ بدء جائحة كوفيد-19 في مارس من العام الماضي و28 مؤامرة منذ مارس 2017.
وسيكون البند الرئيسي في الإستراتيجية الأمنية إنشاء مركز جديد لعمليات مكافحة الإرهاب يجمع أجهزة الشرطة والمخابرات ومسؤولين بالحكومة وعناصر من النظام القضائي.
وقالت الحكومة إن هذا سيحسن من سرعة التعامل مع الحوادث ودرء المخاطر المستجدة.
وأضافت "من المرجح أن تشن جماعة إرهابية هجوما كيماويا أو بيولوجيا أو إشعاعيا أو نوويا ناجحا بحلول 2030".