كشف تقرير جديد صادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية أن روسيا حاولت التدخل فى عملية الانتخابات الأمريكية 2020 للتأثير على الناخبين وتوجيههم نحو الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وقال مجتمع الاستخبارات الأمريكية إن موسكو حاولت التدخل في انتخابات 2020 من خلال تبنى عمليات للتأثير على الناخبين تهدف إلى "تشويه سمعة ترشيح الرئيس بايدن والحزب الديمقراطي ، ودعم الرئيس السابق ترامب ، وتقويض ثقة الجمهور في العملية الانتخابية ، وتفاقم الانقسامات الاجتماعية والسياسية في البلاد".
وقال شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن التقرير الاستخباري التاريخي يقدم التقييم الأكثر شمولاً للتهديدات الخارجية لانتخابات 2020 حتى الآن ، ويوضح بالتفصيل عمليات التأثير المكثفة التي يقوم بها خصوم الولايات المتحدة ، بما في ذلك روسيا وإيران ، والتي سعت لتقويض الثقة في العملية الديمقراطية ، بالإضافة إلى استهداف مرشحين رئاسيين محددين.
ولكن بينما يخلص التقرير إلى أن العديد من الخصوم الأجانب حاولوا التدخل ، فإنه يشير أيضًا إلى أنه "لا توجد مؤشرات على أن أي جهة أجنبية حاولت تغيير أي جانب تقني لعملية التصويت في الانتخابات الأمريكية لعام 2020 ، بما في ذلك تسجيل الناخبين والإدلاء بأصواتهم والتصويت، والنتائج".
وأوضحت الشبكة أن هذا يعكس ما قالته الذراع الإلكترونية لوزارة الأمن الداخلي في اليوم التالي للانتخابات الرئاسية لعام 2020. وقالت هيئة CISA في ذلك الوقت: "ليس لدينا دليل على أن أي خصم أجنبي كان قادرًا على منع الأمريكيين من التصويت أو تغيير عدد الأصوات".
تظهر جهود روسيا للتأثير على انتخابات 2020 بشكل بارز في التقرير ، الذي يوضح بالتفصيل كيف تم استخدام "الوكلاء المرتبطين بالمخابرات الروسية" لدفع مزاعم لا أساس لها حول جو بايدن إلى التيار السائد في أمريكا.
وجاء فى التقرير "كان أحد العناصر الرئيسية لاستراتيجية موسكو في هذه الدورة الانتخابية هو استخدامها وكلاء مرتبطين بالاستخبارات الروسية لدفع روايات معينة للتأثير على الناخبين - بما في ذلك المزاعم المضللة أو التي لا أساس لها ضد الرئيس بايدن - إلى المؤسسات الإعلامية الأمريكية والمسئولين الأمريكيين والأفراد الأمريكيين البارزين ، بما في ذلك مقربين من الرئيس السابق ترامب وإدارته ".
وأكد التقرير أنه "على عكس ما حدث في عام 2016 ، لم نشهد جهودًا إلكترونية روسية مستمرة للوصول إلى البنية التحتية للانتخابات".
سارع الديمقراطيون إلى ملاحظة أن نتائج مجتمع الاستخبارات الأمريكية تؤكد ما قاله العديد من المشرعين في الأشهر التي سبقت انتخابات نوفمبر.
وقال النائب آدم شيف ، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب ، في بيان الثلاثاء "يؤكد تقييم مجتمع الاستخبارات الذي صدر اليوم ما كنا نعرفه جميعًا بالفعل - أن روسيا تدخلت لدعم الرئيس السابق ترامب ، وألحقت الأذى بالرئيس بايدن ، وقوضت الثقة في عمليتنا الانتخابية. ومن خلال الوكلاء ، نفذت روسيا عملية استخباراتية ناجحة."
كما يصف التقرير كيف نفذت إيران "حملة تأثير خفية متعددة الجوانب" استهدفت الانتخابات.