أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بشدة امس الجمعة، استمرار العنف الوحشي من قبل الجيش في ميانمار.
وذكر المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان صحفي، الجمعة، أن أعمال قتل المتظاهرين المسالمين والاعتقالات التعسفية، بما في ذلك ضد الصحفيين، غير مقبولة على الإطلاق.
وشدد المتحدث على الحاجة العاجلة لاستجابة دولية حاسمة وموحدة.
واعتقل الجيش في وقت سابق باعتقال المتحدث الرئيسي باسم حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، حزب زعيمة ميانمار المخلوعة أون سان سو تشي، وفقا لأعضاء الحزب، حيث لا يزال الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي يحدث آثاره في أنحاء البلاد.
وبحسب عضو الحزب فيو زيار تاو، تم احتجاز المتحدث باسم الحزب كي تو، وعضو آخر على الأقل في الحزب.
وكان "كي تو" أكثر أعضاء الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية اتصالا بوسائل الإعلام منذ انقلاب الأول من فبراير، وهو المسؤول الأكبر عن إعلان تصريحات الحزب في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال مسؤولو الحزب إنهم قلقون من تعرضه للتعذيب الآن.
ويقال إن المحتجز الآخر عضو شاب في الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.
وهز اضطرابان آخران ميانمار اليوم الجمعة، حيث تبين أن مراسلا يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ويدعى أونج ثورا، شوهد آخر مرة وهو يرافقه مجموعة من الرجال يرتدون ملابس مدنية. واقتيد مراسل آخر من شركة وسائط إعلام ميانمار "ميزيما" إلى مكان مجهول في نفس الوقت.
وقالت بي بي سي إنها تحاول معرفة مصير " ثورا"، بيد أنها لا تعرف مكان وجوده الحالي.
ودأب الجيش على انتقاد قطاعات ضخمة من المجتمع الميانمارى منذ الانقلاب، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الكثيرين احتجوا بشكل منتظم على خطوة إقصاء سو تشي من السلطة. وقد ازدادت الاشتباكات ضراوةً في الأسابيع الأخيرة، حيث تجاوز عدد القتلى الآن 224 شخصا، كما ارتفعت عمليات الاعتقال ارتفاعا حادا.
من ناحية أخرى دعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو اليوم الجمعة إلى نهاية فورية للعنف في ميانمار، كما دعا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى عقد قمة لمناقشة الأزمة السياسية في البلاد والتي اندلعت عقب انقلاب عسكري شهدته ميانمار الشهر الماضي.
وقال الرئيس جوكو في مؤتمر صحفي: "تدعو إندونيسيا إلى نهاية فورية لاستخدام العنف في ميانمار للحيلولة دون سقوط مزيد من القتلى."
وشدد الرئيس الإندونيسي في المقام الأول على سلامة الشعب في ميانمار.
وأضاف الرئيس أنه سيعقد "محادثات مع سلطان بروناي، الذي يرأس الدورة الحالية لرابطة آسيان، بشأن إمكانية عقد قمة لآسيان من أجل مناقش الأزمة في ميانمار."
وعقب اجتماع خاص عقد في وقت سابق الشهر الجاري لمناقشة الموقف السياسي الحالي في ميانمار، دعت الرابطة "جميع الأطراف" في البلاد إلى "الإحجام عن إثارة مزيد من العنف".
وتضم رابطة آسيان إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وميانمار وكمبوديا ولاوس وفيتنام.