علق معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى على انتخاب على لاريجانى رئيس لمجلس الشورى الإيرانى، وقال إن فوز لاريجانى المحسوب على التيار المحافظ لن يساعد الرئيس حسن روحانى الذى يحتاج إلى دعم من البرلمان من أجل تعزيز فرص للفوز فى الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وأشار المعهد إلى أن لاريجانى كان طوال الثلاثين عاماً الماضية أحد المقربين الموثوق بهم للمرشد الأعلى على خامنئى، وهو واحد من أقوى السياسيين فى إيران، وشقيقه صادق لاريجانى هو رئيس القضاء، كما أن له أشقاء آخرين لعبوا أدواراً عامة فى الشئون الدبلوماسية والحكومية.
وخلال فترة توليه رئاسة مجلس الشورى فى فترة الحكم الثانية للرئيس السابق محمد أحمدى نجاد، كان لدى لاريجانى خلافات مستمرة ومعروفة مع الرئيس أدت إلى مواجهة صريحة، ولاحظ كثير من المراقبين فعاليته فى التحكم فى البرلمان وعلى عقبة أمام خطط أحمدى نجاد، وخلال المفاوضات التى سبقت الوصول إلى الاتفاق النووى، احتوى لاريجانى الأجواء المعادية لروحانى وقام بدور فى موافقة المجلس على الاتفاق النهائى فى أقل من ساعة، إلا أنه فعل ذلك ليس تعاطفاً مع روحانى، ولكن لأن خامنئى طلب منه ذلك.
ويذهب التقرير إلى القول بأنه نظراً لسجل لاريجانى الطويل فى الإدارة وعلاقته الخاصة مع خامنئ وشبكته الشخصية القوية، فإن كثير من المحافظين وأنصار روحانى يرونه كشخص قادر على فعل الأشياء التى لا يستطيع أى سياسى آخر القيام بها.
وتشير إعادة انتخاب لاريجانى إلى أن المحافظين سيكونوا قادرين على الحشد ضد روحانى، بينما لا يبدو أن أنصار الرئيس قادرين على تأسيس هوية سياسية يمكن أن يشكلوا بها ائتلافات مع فصائل أخرى، ونتيجة لذلك، فإن الأغلبية المحافظة تحت قيادة لاريجانى ستظل تعزز أجندة المرشد فى مجالات عدة دون الحاجة إلى التفاوض مع النواب أنصار روحانى.
وخلص التقرير فى النهاية إلى القول بأن مشاهدة رد فعل لاريجانى على إعادة انتخابه ستكون مثيرة للاهتمام، حيث أن بعض التقارير تشير إلى أنه المنافس الأشد خطورة لروحانى فى الانتخابات الرئاسية العام المقبل.