حذر تقرير بريطانى، من أن المملكة المتحدة تواجه "عقد كوفيد" من الاضطراب الثقافى والاجتماعى، يشوبه تنامى عدم المساواة والحرمان الاقتصادى العميق، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان.
وأشار التقرير الصادر عن الأكاديمية البريطانية، إلى أن هناك حاجة لإجراء تغييرات كبرى فى الطريق التى يدار بها المجتمع البريطانى أعقاب الوباء للتخفيف من تأثير "الظل الطويل" الذى يسببه الفيروس، بما فى ذلك تراجع ثقة الرأى العام، والزيادة الهائلة فى الأمراض العقلية.
وأوضحت الصحيفة، أن التقرير المنشور فى ذكرى مرور عام على فرض أول إغلاق فى بريطانيا، يجمع أكثر من مائتى أكاديمى فى العلوم الاجتماعية وخبراء الشأن الإنسانى والمئات من المشاريع البحثية، وتم تأسيسه العام الماضى بتوجيه من كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية السير باتريك فالانس.
وحذرت الأكاديمية البريطانية، من أن الفشل فى فهم حجم لتحديات القادمة، وإجراء تغييرات سيسفر عنه انزلاق سريع نحو صحة اجتماعية أكثر سوءا، وأنماط أصعب من عدم المساواة وتفكك الوحدة الوطنية.
وذكر التقرير، أن التدخل الذى تقوده الحكومة يجب أن يشكل استثمار كبير فى الخدمات العامة من أجل إصلاح الضرر الاجتماعى العميق الذى سببه أو فاقمه الوباء فى مختلف المجالات، بما فى ذلك الاقتصاد والصحة العقلية والثقة العام والتعليم.
وتابع التقرير: مع ظهور اللقاحات والانتهاء الوشيك لعمليات الإغلاق، قد نعتقد أن تأثير كوفيد 19 يقترب من نهايته. سيكون هذا خطأ، فنحن فى عقد كوفيد، والآثار الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للوباء ستلقى بظلالها على المستقبل، وربما لفترة أطول من عقد من الزمان.
وجاء نشر التقرير فى الوقت الذى قدم فيه رئيس الحكومة بوريس جونسون تأملا متفائلا لما وصفه بأنه أحد أصعب السنوات فى تاريخ المملكة، وقدم تعازيه لأولئك الذين فقدوا عائلاتهم وأصدقائهم بسبب الفيروس، لكنه أشاد بالروح العظيمة التى أظهرتها الأمة.