أعلنت السلطات البلغارية اليوم الثلاثاء، اعتقال ستة أعضاء على الأقل من خلية تجسس تعمل لحساب الحكومة الروسية، في العاصمة (صوفيا).
وأشارت تقارير إعلامية اليوم إلى أنه تم الإعلان عن حملة الاعتقالات للمرة الأولى من قبل التلفزيون الوطني البلغاري والذي نقله عن مصادر حكومية لم يكشف عن هويتها، حيث أكد أن العديد من البلغاريين تم اعتقالهم في غارات متزامنة نفذها جهاز مكافحة التجسس في البلاد.
وأوضحت الحكومة البلغارية أنه تم توجيه اتهامات بالتجسس إلى ستة بلغاريين لصالح المديرية الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، وهي وكالة المخابرات العسكرية الروسية الأولى.
وأفادت الأنباء بأن الجواسيس الستة قدموا لموسكو أسرارًا عن الشؤون العسكرية البلغارية، بالإضافة إلى معلومات تتعلق بحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، وقد انضمت بلغاريا، الحليف السابق للاتحاد السوفيتي، إلى الناتو في عام 2004 وإلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007.
وتزعم التقارير أن أعضاء حلقة التجسس قدموا أيضًا معلومات إلى الروس بشأن تواجد أفراد استخبارات الولايات المتحدة في بلغاريا والعمليات التي نفذوها. ومن بين وكالات الاستخبارات الأمريكية التي يُزعم أنها تأثرت بهذه الإفصاحات وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي، إلا أن الولايات المتحدة لم تصدر تعليقًا رسميًا ردًا على تلك التقارير.
وغرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قائلًا إن "بلغاريا صديقة وحليفة وشريكة للناتو، وأن واشنطن تراقب باهتمام التحقيق البلغاري في حلقة تجسس روسية مزعومة".
وأشارت التقارير إلى أن رئيس حلقة التجسس المزعومة هومسؤول كبير متقاعد في وزارة الدفاع البلغارية تم تجنيده من قبل وكالة الإستخبارات الروسية وتلقى تدريباً في الحرف التجارية السرية من قبل مجنديه الروسيين.
أما العضو الآخر فهو ضابط استخبارات عسكري متقاعد يعمل حاليًا في مجال مكافحة التجسس في البرلمان البلغاري، إضافة إلى ثلاثة أعضاء آخرين في حلقة التجسس هم ضباط نشطون أو متقاعدون في القوات المسلحة البلغارية.
وأضاف تقرير التليفزيون أن زوجة رئيس عصابة التجسس هي مواطنة بلغارية روسية، كوسيط بين أفراد عصابة التجسس. ويُزعم أنها قامت بزيارات منتظمة إلى السفارة الروسية في مدينة صوفيا، حيث سلمت أسرارًا مسروقة مقابل حصولها على أموال نقدية.
يشار إلى أن السلطات البلغارية أعلنت تفكيك خلية يشتبه في أنها تتجسس لحساب روسيا، وطردت دبلوماسيين روسيين من السفارة الروسية في صوفيا، واعتبرتهما شخصين غير مرغوب فيهما.
ومن جانبها، انتقدت روسيا قرار الحكومة البلغارية ترحيل الدبلوماسيين الروسيين، مشددة على أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ردًا على هذه الخطوة.