ذكر عضو كبير بالكونجرس الأمريكى، أرسله الرئيس جو بايدن فى مطلع الأسبوع إلى أديس أبابا أن رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد رفض دعوة أمريكية لوقف إطلاق النار من جانب واحد فى إقليم تيجراى بشمال البلاد.
لكن السناتور الديمقراطى كريس كونز، أكد أن آبى أحمد اعتراف علنا للمرة الأولى بأن قوات من إريتريا المجاورة دخلت تيجراى خلال الصراع المستمر منذ 5 أشهر، وكان رئيس الوزراء الإثيوبى أنكر ذلك على مدى شهور.
قال كونز للصحفيين "لقد شجعنى ذلك. لكن رئيس الوزراء قطع تعهدات من قبل ولم يف بها، لذلك أعتقد أن من الضرورى أن نظل على تواصل".
واندلع الصراع فى تيجراى ليلة الرابع من نوفمبر وفى الساعات الأولى منه، ونالت الهجمات فى البداية من الجيش الاتحادي، الذى شن هجوما مضادا إلى جانب جنود إريتريين وقوات من إقليم أمهرة المجاور.
وأودت أعمال العنف فى تيجراى بحياة الآلاف وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم فى المنطقة الجبلية التى يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة.
وقال كونز إن أبى نفى أن يكون هناك تهجير قسرى لسكان تيجراى من غرب الإقليم، قائلا إن رئيس الوزراء أخبره بأنه "لم ولن يحدث تطهير عرقي".
وأضاف "لقد قاوم بشدة أى محاولة من جانبى لوصف هذا بأنه صراع عرقى وأصر على أنه نزاع ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى باعتبارها طرفا وحزبا سياسيا شارك فى هجوم على القوات الاتحادية".
وكان وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، قال هذا الشهر إنه يريد استبدال القوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة فى تيجراى بقوات أمنية تحترم حقوق الإنسان ولا "ترتكب أعمال تطهير عرقى". ورفضت إثيوبيا.
وقال كونز إنه ضغط على أبى خلال محادثاتهما يومى 20 و21 مارس لإعلان وقف إطلاق النار، لكن آبى رفض ذلك بحجة أن القتال توقف إلى حد بعيد وأن الوضع فى ذلك الوقت كان بمثابة "إجراء لإنفاذ القانون حيث كانوا يلاحقون عددا قليلا من كبار قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى"، وقال كونز "لذلك كان رده أن وقف إطلاق النار ليس ضروريا".