أكد وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسى سيرجى يفيمويتش أن الطاقة النووية السلمية هى أفضل وسيلة للحفاظ على البيئة فى ظل التغيرات المناخية العالمية، والتى أدت إلى مشكلات كبيرة نتيجة الانبعاثات الحرارية والكربونات الناتجة عن الوقود الحفرى.
وقال يفيمويتش- فى مؤتمر صحفى على هامش منتدى (أتوم اكسبو 2016) بموسكو الاثنين، أن الطاقة المستخرجة من الوقود النووى تستهدف خلق بيئة عالمية نظيفة، خاصة مع التقدم التكنولوجى فى إنتاج الطاقة النووية، فضلا عن الحفاظ على استقرار الأسعار والنمو الاقتصادى.
وأثنى الوزير على جهود بعض الدول فى التوجه نحو إنتاج الطاقة النووية النظيفة، مؤكدا أن "علينا جميعا تعزيز هذا التوجه عالميا".
وأضاف أن روسيا قدمت مقترحا للأمم المتحدة عام 2014 للحد من الانبعاثات الكربونية، خاصة بعد أن أثبتت التجربة نجاح الطاقة النووية فى تخفيض نسبة الانبعاثات الملوثة بنحو 25% حاليا، مقارنة بما كانت عليه فى التسعينات من القرن الماضى.
وطالب بضرورة سن قوانين وتشريعات للحد من استخدام وسائل الطاقة المضرة بالبيئة، مشيرا إلى أن روسيا بدأت استراتيجية لإعادة تقييم أداء المصانع بها والتفتيش عليها للوقوف على مدى انبعاث الكربون الذى يضر بالبيئة منها.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذى لشركة (روس أتوم) الروسية للطاقة سيرجى كيريانكو أن هناك من يسأل أيهما أفضل الوقود النووى أم أنواع الوقود الأخرى، وهذا تساؤل غير دقيق فيجب أن يكون السؤال أيهما أنسب، حيث أن الوقود الناتج عن الطاقة الشمسية يعد جيدا لبعض الدول التى لديها شمس وفى فترات محدودة من العام عادة تكون فصول الصيف، لكن بالنسبة لباقى البلدان يكون الوقود النووى هو الأنسب.
وأضاف أن روسيا ملتزمة باتفاق باريس للحد من الانبعاثات الكربونية، مشيرا إلى أن الاعتماد على الطاقة النووية أيضا سيسهم فى ثبات الأسعار نظرا لبعدها عن التقلبات التى تشهدها أسعار الأنواع الأخرى مثل البترول.
وكشف كيريانكو أن (روس أتوم) تتفاوض مع العديد من الدول لإنشاء مفاعلات نووية سلمية لاستخراج الطاقة، كما تتفاوض لصيانة مفاعلات قائمة.