قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الجمهوريين يفتحون جبهة جديدة فيما وصفته بحروب الوباء الثقافية، بمهاجمة مساعى إدارة بايدن لوضع توجيهات لجوازات سفر لقاح كورونا التى يمكن أن تستخدمها الشركات والأعمال لتحديد من يمكنه المشاركة بسلامة فى الأنشطة مثل الرحلات الجوية والحفلات الموسيقية والعشاء فى الأماكن المغلقة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن القضية حظيت باهتمام كبير من بعض الأعضاء الأكثر تشددا فى الحزب ومن الشخصيات الإعلامية المحافظة، واستغلها أيضا بعض قادة الجمهوريين مثل حاكم فلوريدا رون دى سانتس الذى عتبر أحد المرشحين المحتملين فى سباق الرئاسة 2024.
وقال دى سانتس يوم الإثنين، إننا لا ندعم تنفيذ أى جوازات للقاح فى ولاية فلوريدا، ومن غير المقبول تماما سواء للحكومة أو القطاع الخاص فرض هذا المتطلب بضرورة إظهار دليل على اللقاح فقط من أجل أن تستطيع المشارك ببساطة فى المجتمع العادى.
واستخدم ديمقراطيون أخرون خطابا أكثر تحريضا، بحسب الصحيفة، منهم النائبة مارجورى تايلور جرين التى وصفت فكرة جواز اللقاح بأنها علامة الوحش لبايدن. بينما قارنها بعض النشطاء المحافظين بسياسات النازى لتحديد اليهود.
وتمىضى الصحيفة قائلة إن الخطاب المشحون للغاية يستهدف مبادرة وليدة بين إدارة بايدن والشركات الخاصة لوضع معيار للأمريكيين لإثبات حصولهم على لقاح كورونا. والفكرة من جوازات أو شهادات اللقاح هي أنها وسيلة لضمان إمكانية عودة الناس للأنشطة العادية بدون المخاطر بمزيد من الانتشار للفيروس الذى قتل حتى الآن أكثر من 550 ألف أمريكى.
وعلى العكس من الهجمات الأخيرة من المحافظين التي ركزت على قضايا ثقافية واجتماعية، فإن هذه المعركة تركز بشكل مباشر على إدارة بايدن، وتستفيد من تحذير طويل الأمد من اليمين بان الحكومة الفيدرالية ستحاول السيطرة على السكان.