اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتسليط الضوء على تجارة العاج فى أفريقيا وكيف تؤثر على الحياة البرية فى أفريقيا، وقالت إن هذه التجارة تمتد من برارى كينيا إلى ميناء مومباسا (كينيا) ثم إلى الصين وجنوب شرق آسيا، حيث تقوم الطبقة المتوسطة الميسورة بشرائه كحلى أو زينة فى المنازل.
ونقلت الصحيفة عن عبدى على، وهو راعى كينى تحول إلى صياد غير قانونى فى سن الـ14، قوله "هذا عمل شاق، فأنا أقطع أنيابها بالفأس"، مضيفا أنه وثلاثة رجال آخرين يستغرقون فقط 10 دقائق لقتل الفيل وقطع جذعه ثم فتح جمجمته لإزالة العاج للحصول على 3 يورو مقابل كل كيلو.
وتقول "الجارديان" إنه بالرغم من أن على يعد أكثر ثراء من الرعاة الذين يعيشون على أقل من يورو واحد يوميا، إلا أنه لا يجد السعادة إذ يقول "برغم أنى أحصل على المال، فأنا لا أستطيع أن استمتع به فى سلام، لأنى هارب".
وأوضحت الصحيفة أن على وغيره يعملون فى إطار شبكة من الجريمة المنظمة تدمر الحياة البرية فى أفريقيا، حتى أن الأمم المتحدة أطلقت حملة عالمية لوضع نهاية لهذه التجارة التى تدر مليارات الدولارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن كينيا التى تعرضت لارتفاع مدمر فى أعداد الأفيال ووحيد القرن المقتولة لسرقة قرونها خاصة بين عامى 2012 و2013 بمعدل لم تشهده البلاد قبل عقدين، تتعامل مع المشكلة بشكل جاد، حتى أنها أشعلت النار فى أكثر من 100 طن من العاج، ثم مررت قانون لحماية الحياة البرية بتطبيق أقسى عقوبة على الصيادين.
