أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، اليوم الأربعاء، أنه من السابق لأوانه الحديث عن موعد عودته إلى واشنطن في ظل استمرار المشاورات حول وضع العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال أنتونوف، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء (تاس) الروسية: "يعد من السابق لأوانه الحديث عن موعد (العودة إلى واشنطن). فالمشاورات ما زالت مستمرة. وهناك حاجة إلى مزيد من الوقت لإنهاء المناقشات الجارية مع الوزارات والهيئات الروسية"، مُضيفًا أنه عندما يتم انتهاء مهمته في موسكو سيتم تحديد موعد العودة.
والتقى السفير الروسي، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، بأعضاء لجان الشؤون الدولية والأمنية في مجلس الاتحاد الروسي "الغرفة العليا بالبرلمان".
وأوضح أنتونوف، في هذا الصدد: "لقد ناقشنا الوضع الحالي للعلاقات الروسية الأمريكية وحاولنا تقديم تحليل عميق للأسباب التي تجعلنا نواجه أعمق أزمة تشهدها العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة".
وأضاف أن كلاً من موسكو وواشنطن بحاجة إلى علاقات ثنائية براجماتية جيدة، مؤكدًا أن روسيا لن تلاحق الجانب الأمريكي، فإذا أرادت واشنطن الحفاظ على علاقات طبيعية مع موسكو، فسوف يعرب الجانب الروسي عن ترحيبه بذلك.
كما أشار إلى أن الوقت لا يسمح لوجود خلافات بين عضوين دائمين في مجلس الأمن، وقوتين تمتلكان 90٪ من الأسلحة النووية، مشددًا بقوله: "نحتاج إلى التحدث، نحتاج إلى التفكير في مصير العالم وفي الأمن العالمي".