أكد جان كاستكس، رئيس وزراء فرنسا، أن فرنسا هي الدولة الأوروبية الأقل اتخاذا لقرارات إغلاق المدارس فى عام واحد مقارنة بجاراتها الأوروبية، وغرد كاستكس على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قائلا: "نحن الدولة في أوروبا التي أغلقت مدارسها على أقل تقدير: في عام واحد ، تم إغلاق مدارسها لمدة تقل عن 10 أسابيع في فرنسا، مقارنة بـ 24 في ألمانيا، و 26 في المملكة المتحدة، و32 في إيطاليا".
وأشار جان كاستكس، رئيس وزراء فرنسا، إلى أن الغالبية العظمى من مواطني بلاده يحترمون القواعد الصحية الجديد ولكن هناك اقلية ترفض القرارات، مضيفا: "أن الغالبية العظمى من مواطنينا يحترمون بشكل عفوي القواعد الصحية المعمول بها، وأقلية منهم ترفض القيام بذلك. ولقد دعوت وزير الداخلية إلى زيادة عدد أفراد الشرطة والدرك المكلفين بفحص القيود الصحية".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد قرر توسيع نطاق القيود المفروضة على التنقل لتشمل فرنسا بأكملها، وقال إنه سيتم إغلاق المدارس لمدة ثلاثة أسابيع وذلك في الوقت الذي تسعى فيه البلاد لمكافحة موجة ثالثة من حالات الإصابة بفيروس كورونا قد تجعل المستشفيات غير قادرة على استيعاب المرضى.
وقال ماكرون إنه قرر تمديد إجراءات العزل العام المفروضة بالفعل في العاصمة باريس وقطاعات واسعة من الشمال وأجزاء من الجنوب الشرقي، لتشمل البلاد بأكملها اعتبارا من يوم السبت ولمدة شهر على الأقل، وأضاف ماكرون في خطاب للأمة بثه التلفزيون "إذا لم نتحرك الآن سنفقد السيطرة على الوضع".
وأودى الوباء بحياة 95337 شخصا في فرنسا وتسبب في وصول وحدات العناية المركزة في المناطق الأشد تضررا إلى نقطة الانهيار.
وستغلق المدارس لمدة ثلاثة أسابيع بعد عيد القيامة الذي يوافق مطلع الأسبوع، وقال ماكرون "إنه أفضل حل لإبطاء انتشار الفيروس" مضيفا أن فرنسا نجحت في إبقاء مدارسها مفتوحة لفترة أطول مقارنة بالكثير من الدول المجاورة خلال الجائحة.