تعتبر السويد من أكثر الدول التي تعطي اهتماما خاصا لكذبة أبريل، إذ تنتشر المقالب في هذا اليوم على كل المستويات، وتستغل وسائل الإعلام في السويد هذا اليوم لعمل مقالب في الجمهور بهدف الإثارة والضحك.
ومن أشهر وأطرف كذبات الإعلام السويدى فى أول أبريل:
في الأول من أبريل من عام 1980 تم عرض تقرير تليفزيوني أن تكاليف تشغيل ملعب كرة القدم "استاد روسوندا" في استوكهولم قد أصبحت عالية جداً وبالتالي تم بيعه لرجل أعمال سويدي شهير مقابل كرونة سويدية واحدة فقط. والخبر لم يتوقف هنا، حيث ذكر التقرير أنه أثناء أعمال الترميم تم اكتشاف ذهب في الأرض، وبالتالي لم يعد الملعب متاحاً للعب كرة القدم عليه، ولزيادة حبكة الكذبة فقد ظهر في التقرير قائد المنتخب السويدى السابق وكان مستاء من توقف اللعب في الملعب وأن كرة القدم أهم من الذهب الذي اكتشفوه.
وأيضا في عام 1980 نشرت جريدة "داجنز نيهيتر" خبراً مفاده بأن التوقيت الصيفي قد تم تطبيقه في البلاد بشكل سري، وبالتالي فإن هناك خلط في معرفة الوقت الحقيقي، ولا أحد يعرف ما هي الساعة بالضبط حينها، وتسبب هذا الخبر في فوضى كبيرة في أماكن كثيرة في السويد.
وفي عام 1962، حينما كان التليفزيون السائد وقتها بالأبيض والأسود. عرض التليفزيون السويدي الرئيسي فقرة قدمها أحد المذيعين، وقال إن أجهزة التلفاز بالأبيض والأسود مجهزة بالفعل بقطعة تجعلها جاهزة ليصبح التلفاز بالألوان، وكل ما ينقص ذلك هو قطع جزء من "جوارب" مصنوعة من النايلون ووضعها بطريقة معينة على التليفزيون، وسيتحول فورا للألوان،المثير أن الخدعة انطلت على الكثيرين، وحسب تقارير لاحقة فإن حوالى نصف السويديين قاموا بالفعل بتجربة ذلك، لتصبح من أشهر كذبات الإعلام السويدي في أول أبريل.
ومن أقدم وأغرب كذبات الإعلام كانت ما نشرته جريدة "سفينسكا داغبلادت" عام 1911، حيث نشرت خبرا أن افتتاحية أولمبياد السنة التالية، سيكون في استوكهولم سيتضمن مسيرة لـ 600 فيل، على أول 50 منها عازفون يعزفون السلام الوطني للدول المشاركة، وعلى بقية الأفيال أشخاص يهتفون "ليربا ليربا" وليربا هي اسم أبريل معكوسا.
وفي الأول من أبريل عام 1950 نشرت جريدة "جوتنبرج بوستن" تقريرا ذكرت فيه أن جزيرة أولاند انفصلت عن قاعدتها الأرضية، وأنها أصبحت طافية فوق سطح الماء، وتسبح حاليا باتجاه الساحل السويدي.