نشرت صحيفة الكوميرسيو الإسبانية عددا من الصور داخل المستشفيات الفنزويلا التى أصبحت تعانى من الفوضى والتدهور فى النظام الصحى، كما أنها تعانى من الاضمحلال نظرا لنقص العناصر الأساسية مثل الصابون والماء داخل المستشفيات، كما أن السراير تغطيها بقع الدماء، فضلا عن انقطاع النيار الكهربائى، ما يصعب إبقاء بعض الأطفال الذين يحتاجون التنفس الصناعى على قيد الحياة.
ووسط الأزمة الاقتصادية التى صاحبتها الفوضى يفشل الأطباء فى علاج مرضاهم بمستشفيات تعمل بدون معدات تقريبا، وتفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات العلاج، وتخلو المستشفيات من الأدوية والعقاقير الطبية فى حين لا تعمل معظم الأجهزة، بينما تترك أجساد الموتى فى الطرقات بسبب تكدس المشارح والأعطاب التى أصابت الثلاجات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرضى يرقدون فى عنابر قذرة بدون تكييف أو مياه شرب نظيفة ويحصلون على طعام ردىء، بينما يعتمدون على كميات ضئيلة من المياه لتنظيف دورات المياه التى انسدت بالوعاتها بسبب غياب أعمال الصيانة.
وقال جابرييل روميرو طبيب الأورام فى أحد مستشفيات كراكاس إن هناك المئات من المرضى بانتظار الحصول على علاجهم و"لن يتمكنوا من ذلك"، مؤكدا "الناس يموتون لأننا لا نستطيع علاجهم، ليس لدى ما أفعله لهم".
ورغم امتلاك فنزويلا أكبر احتياطى معروف من النفط، فإن عقودا من الفساد والتضخم والفوضى قادت إلى أكبر أزمة اقتصادية فى تاريخ البلاد، حيث شحت المواد الغذائية والسلع العادية فى الأسواق وارتفعت أسعارها عشرات الأضعاف.