قالت الوزيرة الأولى (رئيسة الوزراء) لاسكتلندا، نيكولا ستورجين، إن أزمة كورونا ربما عززت الدعم لاستقلال استكتلندا عن المملكة المتحدة.
وبحسب ما قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، فإن ستورجين قال إن الإسكتلنديين توجهوا إلى قادتهم فى وقت الأزمة، مشيرة إلى أن تعامل إدارتها مع الوباء جعل الناس تبحث عن مزايا الدولة المنفصلة.
وتابعت ستورجين قائلة إن الناس فى وقت الأزمة توجهوا إلى حكومتهم هنا فى اسكتلندا للولى القيادة. وأضافت أنها تعتقد أن ما شهدوه هو ذلك الميل الطبيعى للناس للتطلع إلى حكومتهم المنتخبة ديمقراطيا. وتابعت زعيمة الحزب القومى الاسكتلندى قائلة: ربما جعل هذا الناس يفكرون فى فوائد الحكومة الذاتية وربما يكون لذلك تأثيرا فى استطلاعات الرأى.
وأصرت ستورجين على أنها ليست سعيدة بشأن احتمال أن تعزز الأزمة دعم الاستقلال على مدار العام الماضى. وقالت إنه لا يوجد جانب إيجابى لكورونا، ولا تريد أبدأ أن تبدو كما لو كانت تشير إلى ذلك.
واستغل زعيم المحافظين فى اسكتلندا دوجلاس روس المر للتعليق، وقال إنه فى الأسبوع الذى شهد تجاوز وفيات كورونا فى اسكتلندا 10 آلاف، كل واحدا منها يمثل مأساة، من المنفر رؤية نيكولا ستورجين تستغل الوباء كأداة تجنيد لصالح الاستقلال.
يأتى هذا فى الوقت الذى أظهرت فيه أحدث استطلاعات الرأى أن المرشحين المؤيدين للاستقلال فى طريقهم للفوز بأغلبية فى الانتخابات المقررة فى مايو المقبل، وهى الأغلبية التي ستعتبرها ستروجين تفويضا لإجراء استفتاء على الاستقلال.
ويمكن أن يحقق حزب ستروجين نفسه أغلبية بسيطة بـ 65 مقعدا فى البرلمان المكون من 129 مقعدا، لكنه سيتلقى دعما بثمانية مقاعد من الخضر المؤيدين للاستقلال أيضا.