قالت وكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية أن الجمهوريين فى الكونجرس يقومون برهان سياسى بالترويج لمعارضة أجندة الرئيس جو بايدن الطموحة "إعادة بناء أمريكا" بدلاً من تقديم الدعم للمشاريع الباهظة التى تبلغ قيمتها 2.3 تريليون دولار والمخصصة للطرق والجسور واستثمارات البنية التحتية الأخرى.
وقالت إنه مثلما لم يقدم أى من الجمهوريين أصوات لتمرير حزمة إغاثة كورونا المقدرة بـ 1.9 تريليون دولار، فإنهم يخططون لتبنى نفس الموقف مما يجبر الديمقراطيين على الالتفاف حول الحزمة الهائلة من الإنفاق والارتفاعات الضريبية للشركات، والتى يرغب بايدن فى تمريرها بحلول الصيف.
ورغم أن البيت الأبيض والجمهوريين يبحثان المسألة، إلا أن بايدن لا يظهر أى علامات على التكيف لإرضاء القادة الجمهوريين، وبدلاً من ذلك يناشد ناخبيهم مباشرة.
قال بايدن عن الجمهوريين يوم الاثنين لدى عودته إلى واشنطن: "إنهم يعرفون أننا بحاجة إليها".
لم يغلق الرئيس الباب أمام المفاوضات لكنه تعهد "بالدفع بأقصى ما أستطيع" من أجل الخطة. قال: "الجميع حول العالم يستثمرون المليارات والمليارات من الدولارات فى البنية التحتية، وسنفعل ذلك هنا".
واعتبرت الوكالة أن هذا يترك بايدن والجمهوريين فى الكونجرس فى مسار تصادمي. وأعلن زعيم الجمهوريين فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بوضوح يوم الاثنين أن خطة بايدن هى "شيء لن نفعله".
وفى حديثه إلى الصحفيين فى كنتاكى، قال ماكونيل أن بإمكان الجمهوريين دعم نهج "أكثر تواضعًا"، وهو نهج لا يعتمد على زيادات ضرائب الشركات.
وذهبت "الأسوشيتيد برس" إلى أنه ليس من المؤكد على الإطلاق أن كتاب قواعد اللعبة الذى اتبعه الحزب الجمهورى الذى نجح منذ أكثر من عقد من الزمان سيحقق نفس المكاسب السياسية هذه المرة. يبدو أن الناخبين سئموا المأزق الحزبى فى واشنطن. يعيش الكثيرون فى المناطق المتدهورة بالبلاد ويشيرون إلى أنهم يدعمون فى البداية نهج بايدن فى الحكم، على الأقل فيما يتعلق بحزمة مساعدات كورونا.