طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا بتقديم تفسير بشأن استفزازاتها ضد أوكرانيا وتحركات القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فى مؤتمر صحفى نشرته الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، "لقد طلبنا من روسيا تفسيرًا لهذه الاستفزازات"، موضحا أن الأهم من ذلك هو أن الولايات المتحدة "أشارت بشكل مباشر" إلى رسالة تطمين مع أوكرانيا، انعكست فى القراءات الرسمية لمحادثات الأسبوع الماضى على مستوى الرؤساء ووزراء الدفاع ووزراء الخارجية والمسؤولين رفيعى المستوى فى الإدارات الرئاسية.
وأضاف برايس "لذلك على أعلى مستويات الحكومة، وعبر مؤسسات متعددة، أرسلنا إلى نظرائنا الأوكرانيين، وضمنيًا إلى الروس أيضًا، رسالة مفادها بأننا نقف إلى جانب كييف، فى مواجهة هذا الترويع".
وفي الوقت نفسه، رفض برايس الإجابة على سؤال أحد الصحفيين عما إذا كانت تحركات القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا هى محاولة لتخويف كييف.. وقال: "ليس من واجبى التحدث عما قد يحفز الروس، وظيفتى هى التحدث عما تفعله حكومة الولايات المتحدة حيال ذلك، دعونا نقول بوضوح شديد، إننا قلقون من التصعيد الروسي الأخير فى شرق أوكرانيا، بما فى ذلك التقارير الموثوقة التى انبثقت عن تحركات القوات الروسية على الحدود الأوكرانية وشبه جزيرة القرم".
من جهته.. أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف أن بلاده لا تنوى تقديم أى توضيحات إضافية للولايات المتحدة الأمريكية بشأن أوكرانيا، مشيرا إلى أنه على واشنطن الاكتفاء بما قدمته موسكو، من توضيحات الأسبوع الماضى.
وتعليقا على تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية حول أن الولايات المتحدة طلبت من موسكو توضيحا فيما يتعلق بتقارير عن استفزازات روسية بالقرب من الحدود الشرقية لأوكرانيا، قال ريابكوف اليوم الثلاثاء، لوكالة أنباء سبوتنيك "بشأن هذا الموقف تحديدا، أستطيع أن أقول إننا أوضحنا الأمر للجانب الأمريكى الأسبوع الماضى".
وأضاف "أن الولايات المتحدة لم تكن تميل لإعلان الأمر المتعلق بالتوضيحات، التي قدمتها موسكو لها بشأن الوضع في أوكرانيا، على الملأ لاعتبارات داخلية، ولكنها قامت فجأة بالإعلان عنه بصورة يمكن أن أصفها بالوقحة بعض الشىء".
وتابع ريابكوف: "لذلك فإننا فقدنا رغبة مواصلة بحث هذا الموضوع بالكامل معهم، وعليهم فى واشنطن أن يكتفوا بالتوضيحات التي تسلموها الأسبوع الماضى".