دعا برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، إلى تدخل عالمى عاجل لزيادة الدعم لملايين الأشخاص فى جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين يواجهون نقصًا حادًا فى الغذاء.
وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء تومسون فيرى - فى مؤتمر صحفى بمقر الأمم المتحدة فى جنيف، اليوم الثلاثاء - إن واحدًا من كل 3 أشخاص، أى ما يعادل 27.3 مليون شخص (وهو رقم قياسى بحسب المنظمة)، يعانون الآن من الجوع الشديد فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وفقا لتحليل التصنيف المرحلى الأخير، بما يجعل من الدولة الواقعة فى وسط إفريقيا موطنا لأكبر عدد من الأشخاص الذين هم فى حاجة ماسة لمساعدات الأمن الغذائى فى العالم.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن النزاع لا يزال سببا رئيسيا للجوع فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتحديدا فى مناطق شاسعة من المقاطعات الشرقية المتضررة من النزاع وهي: إيتورى وشمال وجنوب كيفو وتنجانيقا وكذلك المنطقة الوسطى من كاساي، التى كانت مسرحا للنزاع الأخير والأكثر تضررا.
ولفت البرنامج، فى تقرير اليوم، إلى أن العوامل الرئيسية الأخرى التى فاقمت من الأزمة كانت الركود والتأثير الاجتماعى والاقتصادى لأزمة كورونا، مضيفا أن الفئة الأكثر تضررا هم النازحون؛ إذ يوجد هناك أكثر من 5.2 مليون نازح ولاجئ (وهو أكبر عدد فى إفريقيا) الذين تدفقوا من جمهورية إفريقيا الوسطى هربا من العنف الذى أعقب الانتخابات، بجانب العائدين والأسر المضيفة والمتضررين من الكوارث الطبيعية (فيضانات وانهيارات أرضية وحرائق) وكذلك الأسر التى تعيلها نساء.
وأوضحت المنظمة الدولية أنها تقدم الغذاء المنقذ للحياة لحوالى 8.7 مليون شخص فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدة أنها تحتاج بشكل خاص إلى أن تكون قادرة على مواصلة عملها فى الوقاية من سوء التغذية وعلاجه، والذى يؤثر فى 3.3 مليون طفل فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.