صرحت اجنيتا رايسنج المدير العام للهيئة الدولية للطاقة النووية، بأن الهيئة تستهدف الوصول بمساهمة الطاقة النووية فى توفير احتياجات العالم من الكهرباء إلى 25 فى المائة مقابل 10 فى المائة حاليا.
وقالت - فى تصريحات لها على هامش المنتدى الثامن للطاقة النووية أتوم إكسبو 2016 المنعقد حاليا بالعاصمة الروسية موسكو بمشاركة 55 دولة من بينها مصر - "إن تحقيق الهدف يتطلب تضافر الجهود الدولية"، موضحة أن استخدامات الطاقة النووية آخذه فى الازدياد.
وأضافت " فى عام 2015 ، بدأ استخدام ما يقرب من 10 جيجاوات من طاقة نووية جديدة فى توريد الكهرباء، وهذا أكثر من ضعف متوسط القدرة المستخدمة سنويا فى العقد الماضي".
وتابعت قائلة " إننا نحتاج إلى البناء على هذا الوتيرة " ، مشيرة إلى أن الحاجة للحصول على إمدادات الكهرباء بأسعار معقولة وموثوق بها فى ازدياد مع ارتفاع عدد السكان فى العالم والدول تسعى إلى تطوير اقتصادها وتحسين مستويات المعيشة لمواطنيها.
وذكرت أن الهيئة الدولية للطاقة النووية وضعت رؤيتها لمستقبل الكهرباء فى مشروعها الجديد "التفاهم"، والذى يهدف إلى تلبية الطلب العالمى المتزايد على الكهرباء مع خليط متنوع من تقنيات توليد الطاقة منخفضة الكربون المنتشرة فى مثل هذه الطريقة التى يتم رفع فوائدها حتى يتم الحد من الآثار السلبية.
وقالت " رايسنج" إن هدفنا الحصول على الطاقة النووية لتوفير 25٪ من الكهرباء فى عام 2050، الأمر الذى يتطلب زيادة ما يقرب من 1000 جيجاوات من القدرة النووية الجديدة التى يتم بناؤها - اعتمادا على عوامل أخرى مثل خروج المفاعلات النووية عن العمل ونمو الطلب على الكهرباء.
وشددت على ضرورة تعاون العديد من المستثمرين فى مجال الصناعة فى العديد من المجالات لتحقيق ذلك ، كما طالبت بضرورة التركيز على التكنولوجيا، للعمل على هدم الحواجز حقيقية للنمو.
وقالت رايسنج "على الصناعة النووية العالمية وجميع أصحاب المصالح المحيطة بها، أن يسعوا إلى تحقيق تكافؤ الفرص حيث تقدم بلدان تسهيلات لأسواق التكنولوجيا المحايدة التى تسمح لجميع تقنيات منخفضة الكربون، وتحديد ليس فقط تكاليف، ولكن أيضا توثيق النظام والفوائد البيئية.
وأضافت" من أجل العمليات التنظيمية المنسقة فلا بد من العمل على زيادة الوعى للفوائد من المعايير العالمية و رفع كفاءة التقنين للتقنيات الحالية والجديدة".
وتابعت "نحن بحاجة إلى تطوير نموذج سلامة فعال يزيد من سلامة حقيقية للجمهور عن طريق الحد من الانبعاثات من المصادر المسببة للتلوث، ويضمن استيفاء معايير عالية للسلامة النووية".
واختتمت قائلة:" أنا على يقين أن "أتوم إكسبو" سيوفر فرصة ممتازة لتحديد والتركيز على الردود المهتمة بالوصول لحلول وتسعى إلى توحيد المجتمع النووى كله".