قال سيرجى كرينكو الرئيس التنفيذى لشركة (روس اتوم) الروسية للطاقة" إن بلاده تتفاوض مع نحو 13 دولة حول العالم لبناء مفاعلات نووية سلمية لإنتاج الطاقة".
وأضاف كرينكو ـ فى كلمته اليوم خلال الجلسة الخاصة باللاعبين الجدد فى مجال الطاقة النووية على هامش انعقاد منتدى (اتوم إكسبو 2016) المنعقد حاليا بموسكو ـ" إنه تم توقيع عقود مع عدة دول لإنشاء مفاعلات نووية فى وقت واحد، وتقوم (روس اتوم) أيضا ببناء ثمانية مفاعلات نووية جديدة داخل روسيا منها مفاعل فارونج الذى يعمل بتكنولوجيا الجيل الثالث، وهو أول مفاعل من نوعه فى العالم ويجمع بين متطلبات الأمان والتكنولوجيا المتقدمة".
وثمن رئيس شركة (روس اتوم) اتجاه الدول لإنشاء مفاعلات نووية بشكل متنامى..مبينا أن الشركة لا تقدم على توقيع اتفاقات مع أية دولة قبل أن تدرس نظامها القانونى وبنيتها التحتية.
ونوه بأنه بالرغم من أن عمليات التخلص من النفايات النووية تبقى التحدى الأكبر أمام الدول إلا أننا نتفق من خلال العقود مع الدول على سحب هذه النفايات فضلا عن توفير التدريب اللازم للكوادر..مضيفا" إن التخلص من النفايات بشكل تام ربما يستغرق وقتا طويلا قد يتوصل إليه الأجيال التالية بعد 80 أو 100 عام لكننا بدأنا فى البحث من الآن، وقد يستغرق تدريب العامل فى مجال الطاقة النووية من سبع إلى ثمانى سنوات لذا نبدأ مبكرا فى عملية التدريب من خلال الجامعات والمدارس".
وطالب الدول بضرورة الاهتمام بتعليم أهمية الطاقة النووية منذ المراحل الأولى للتعليم نظرا للانتشار الواسع المتوقع مستقبلا لها..منوها باحتضان روسيا طلابا من 28 دولة للتدريب فى المعاهد النووية والجامعات الروسية، وأن استفادة العالم كله من هؤلاء ستكون كبيرة ليس فقط لبلادهم أو الدول التى بها مفاعلات طاقة نووية بل لأن الطاقة النووية مرتبطة بالعديد من الأنشطة الزراعية والصناعية وغيرها...
وأوضح أن (روس اتوم) تولى الأبحاث النووية أهمية كبيرة، والتى بدأت منذ نحو 70 عاما، وتسعى لإنشاء مركز عالمى للأبحاث النووية فى بوليفيا ينتظر توقيع الاتفاق عليه، يضم كافة الأبحاث النووية السابقة، والمستقبلية، وسيتم توفيرها للعالم.
ونوه بأن روسيا بها أكبر عدد من "مفاعلات الأبحاث النووية" فى العالم وقامت ببناء مفاعلات أخرى فى آسيا وأوروبا وأفريقيا .