أمرت المحكمة العليا في البرازيل مجلس الشيوخ بتعيين لجنة تحقيق في "الإغفالات المحتملة" من قبل حكومة جايير بولسونارو في مكافحة الوباء، حيث تم تسجيل 4249 حالة وفاة جديدة مرتبطة بكورونا، وهو الحد الأقصى اليومي الجديد والمرة الثانية في الأسبوع التي تضيف فيها البلاد أكثر من 4000 حالة وفاة في يوم واحد، وهو الوضع الذى دفع المحكمة العليا إلى إصدار أمر إنشاء لجنة تحقيق لفحص إدارة حكومة جاير بولسونارو فى هذه المسألة.
وأشارت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية إلى أن المحكمة العليا استجابت لطلب 32 من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 81، وقال القاضى لويس روبرتو إن التحقيق على وجه الخصوص سيدرس "أفعال وإغفالات الحكومة الفيدرالية، فيما يتعلق بتفاقم الأزمة الصحية فى ولاية أمازوناس، مع نقص الأكسجين للمرضى فى المستشفيات".
لا تزال الاستجابة لمواجهة الكارثة الصحية تتسم بالخلافات بين رؤساء البلديات والمحافظين، وأنصار تدابير العزل، والرئيس بولسونارو ، الذى يرفضها مشيرًا إلى تأثيرها الاقتصادى السلبى.
وانتقد الرئيس بولسونارو، الذى يرد على خطورة الفيروس، في بثه الأسبوعى عبر شبكات التواصل الاجتماعي "مناخ الرهبة" الذي أحدثته الأزمة الصحية الخطيرة في المجتمع ، وهو الأمر الذي قال إنه "لا يساعد في إنقاذ الأرواح".
وتعتبر البرازيل هي الدولة الثانية من حيث عدد الوفيات والحالات المؤكدة للمرض، بعد الولايات المتحدة، وهى تواجه حاليًا أسوأ مراحل الوباء، حيث تغمر المستشفيات العامة .
وترى الصحيفة أن قرار باروسو يعني انتكاسة جديدة للرئيس بولسونارو، الذى قلل منذ بداية الوباء من خطر فيروس كورونا، وفرض رقابة على اعتماد الحبس وفعالية الكمامات.