قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إن الحكومة الكينية تحجب الحقائق الخاصة بالمذبحة التى وقعت ضد جنودها على يد مسلحى حركة الشباب الصومالية فى يناير الماضى.
وأوضحت الشبكة أنه فى 15 يناير الماضى وقع انفجار هائل فجرا فى قاعدة العدى العسكرية، حيث قام انتحارى بتفجير شاحنة محملة بالمتفجرات، بينما قام مئات المقاتلين المموهين بمهاجمة القاعدة.
واستمرت الغارة طوال اليوم، وأطلق ما يقرب من 300 من مسلحى الشباب آلاف وآلاف الرصاصات فى هجوم وحشى على الجنود الجينيين المتمركزين فى الصومال لمحاربة الجماعة الإرهابية. وبغروب شمس هذا اليوم، كان هناك حوالى 141 جنديا كينيا قتيلا، بعضهم أطلق عليه النار من مسافة قريبة. وهذا الرقم قد يجعل ما حدث فى تلك القاعدة أكبر هزيمة عسكرية لكينيا منذ استقلاها عام 1963.
وفى الأشهر التى تلت هذا الهجوم، لم يكن هناك حدادا وطنيا ولا دعوة لتكريم القتلى ولا أى تفسير، وكانت القرائن الوحيدة على ما حدث موجودة فى فيديو دعائى لحركة الشباب نفسها.
وتشير سى إن إن إلى أن تفاصيل ما حدث فى العدى وعدد القتلى من القوات الكينية لا يزال غامضا. وتقول الحكومة الصومالية إنه كان هناك 200 جندى كينيى فى القاعدة، وهم قوة أساسية لمعركة الاتحاد الأفريقى ضد الشباب. بينما تقول الجماعة الإرهابية، المعروفة أيضا بالمبالغة فى الأرقام، إنها قتلت 100 شخص كينى.
وهذه المرة، ربما تكون الشباب قد قللت من تقديراتها. حيث قال اثنان من المسئولين المطلعين على الأمر إن معدل القتلى الكينيين فى هذا اليوم هو 141 على الأقل.
ولم تصدر الحكومة الكينية أرقاما رسمية بعد. ففى يوم الهجوم، قالت قوة الدفاع الكينية إن جنودها كانوا يساعدون فى إحباط هجوم على قاعدة الجيش الوطنى الصومالى قبل أن تقول إنهم تعرضوا لخسائر غير محددة.