بعد أن خالفت توقعات التيار الإصلاحى الذى كان يؤكد لأنصاره فوز محمد رضا عارف القيادى الإصلاحى برئاسة البرلمان، وأعيد تنصيب على لاريجانى المحسوب على المحافظين، أججت الصحافة على مختلف انتماءاتها المتشددة والإصلاحية الصراع بين هذين التيارين.
واعتبرت صحيفة كيهان التى يرأسها نائب المرشد الأعلى لشئون الصحافة حسين شريعتمدارى، أن اختيار لاريجانى دليل على وزن التيار الإصلاحى الضئيل فى البرلمان، منتقدة تغطية الصحف المؤيدة للإصلاحيين الصادرة أمس.
وكتب شريعتمدارى أن نتيجة انتخاب رئيس البرلمان خالفت توقعات الإصلاحيين، وعزا ذلك لسببين هما عدم مقدرتهم (الإصلاحيين) على فهم القضايا البسيطة، وهروبهم من نشر الأكاذيب لمصالح حزبية وفئوية.
لكن الصحف الإصلاحية اكتفت بالتأكيد على انتخاب النائب المعتدل على مطهرى نائب لرئيس مجلس الشورى الإسلامى خلال الاجتماع الذى عقد أمس الثلاثاء، معتبرة أنها خطوة جيدة تحسب للائحة "الأمل" الإصلاحية.
ورحب المتشددون بإعادة انتخاب على لاريجانى المحسوب على التيار المحافظ رئيسا للبرلمان الإيرانى الجديد فى دورته العاشرة، بعد منافسة مع القيادى الإصلاحى محمد رضا عارف.
وأعيد انتخاب على لاريجانى رئيسا لمجلس الشورى الإيرانى بـ173 صوتا مقابل 103 لخصمه الإصلاحى محمد رضا عارف، خلال تصويت جرى بعد انتخابات تشريعية سمحت بإعادة توازن للقوى بين المحافظين من جهة والإصلاحيين المتحالفين مع المعتدلين بقيادة الرئيس حسن روحانى من جهة أخرى، لكنها غير كافية ليتاح للأخرين تولى رئاسة البرلمان.