تحاول قادة بوليفيا والإكوادور إعادة إحياء فكرة امريكا اللاتينية، من خلال تعزيز الصفوف خلال العام الجارى، فحقق اليسار فوزا كبيرا فى بعض الدول التى شهدت انتخابات، مثل الاكوادور وبوليفيا، فى حين أنه حقق خسارة فى بيرو.
وكانت الانتخابات البوليفية أسفرت أيضاً عن فوز "الحركة إلى الاشتراكية" بالغالبية المطلقة في مجلسي الشيوخ والنواب، ما يمنحها شرعية وطيدة لإعادة بناء الجسور في مجتمع مزّقته أحداث الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وقوضت ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.
وتسلم أرسيه مهامه الشهر الجارى، فى بلد يعاني من انقسام سياسي واجتماعي حاد، بمواجهة معارضة شديدة من الطبقة الوسطى التي صوتت لخصومه، وتحت ضغوط متنامية من ناخبيه في الأوساط الشعبية الفقيرة التي تفاقمت أوضاعها المعيشية بشكل خطير بسبب جائحة كورونا.
بيرو
وحقق المدرس والنقابي اليساري المتطرف بيدرو كاستيو مفاجأة بتصدره الانتخابات الرئاسية فى بيرو، وبعد فرز نحو 90% من الأصوات أمس الاثنين حل كاستيو في المقدمة بنسبة 18%، وهي نتيجة أعلى بكثير مما توقعته استطلاعات الرأي التي لم تضعه في المراكز الخمسة الأولى.
ومن المرجح أن يواجه في السادس من يونيو المرشحة اليمينية الشعبوية المتهمة بقضايا فساد كيكو فوجيموري التي تمكنت من حصد نسبة 13.21%، وفقا للنتائج التي نشرها مكتب الانتخابات الوطني.
ويمثل كاستيو حزب "بيرو الحرة" اليساري المتطرف، وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بإخراج "الأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية" والذين "يرتكبون الجرائم"، من البلاد وإعادة فرض عقوبة الإعدام وسيطرة الحكومة على موارد الطاقة.
الإكوادور.. الصناديق تجدد دماء البلد الجنوبى
أكد المجلس الانتخابي الإكوادورى فوز "جييرمو لاسو ميندوزا"، كرئيس جديد للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وهو إقتصادي شهير على مستوى القارة، وقد يكون أحد أعمدة التغيير القادم على مستوى القارة.
تلقى مرشح حزب الكريو، تهنئة بعض قادة المنطقة وشكر الإكوادوريين على ثقتهم. بعد فرز 99٪ من الأصوات.
وقال الرئيس الإكوادوري الحالي "اليوم هو يوم الاحتفال، لقد انتصرت الديموقراطية، واستخدم الإكوادوريون، حقهم في الاختيار، واختاروا مسارًا مختلفًا عن السنوات الـ14 الماضية في الإكوادور".
وسجل رجل الأعمال 53٪ من مجموع الأصوات التي تم فرزها، فيما أغلق خصمه أندريس أراوز الانتخابات بنسبة 47.2٪.
بوليفيا
في بوليفيا وقع مرشحو الحركة نحو الاشتراكية (MAS) فى محافظات لاباز، وتشوكيساكا، وباندو، وتاريخا على فوز كبير، مما دفع إلى الدعوة لعقد اجتماع طارئ.
البرازيل
وبحسب المحلل السياسى ماريان ديى ألبا، فإن "قرار تبرئة رئيس البرازيل السابق اجناثيو لولا داسيلفا من التهم المنسوبة إليه يطلق من الآن بشكل غير رسمي الحملة الانتخابية للانتخابات التي ستجرى عام 2022. فحكومة رئيس البرازيل الحالى جايير بولسونارو الحالية تعاني من مشكلات بسبب سوء تدبير جائحة كورونا، ولولا داسيلفا ما يزال يتمتع بشعبية واسعة رغم أنه بلغ 75 عاماً من العمر"، حسبما قالت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية.
وبحسب ماريا بويرتا، الأكاديمية في جامعة فلوريدا، فإن "قرار القضاء البرازيلي يبين بأن داسيلفا سيكون الرابح في أي انتخابات، إذا حصل وقدم ترشيحه".
وقالت الصحيفة "في كاراكاس تم استقبال خبر تبرئة ساحة داسيلفا بحالة من الابتهاج، ذلك أن داسيلفا حليف ثابت وجار قوي. وفي العام المقبل ستشهد كل من كولومبيا والبرازيل انتخابات رئاسية، وهما معا رهانان أساسيان بالنسبة لنيكولا مادورو الذي يبحث عن حلفاء".