قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن العقوبات الجديدة التى فرضها الرئيس الأمريكى جو بايدن على روسيا تهدف إلى إحداث تأثير ملحوظ على اقتصاد موسكو.
كان بايدن قد فرض عقوبات ممتدة جديدة على روسيا وألقى باللوم عليها رسميا فى عملية القرصنة المتطورة التى اخترقت الوكالات الحكومية الأمريكية وأكبر الشركات فى الولايات المتحدة.
وشملت العقوبات إجراءات لجعل من الصعب على روسيا المشاركة فى الاقتصاد العالمى لو واصلت حملة الأفعال المزعجة، على حد قول الصحيفة، والتى تشمل مجال الفضاء الإلكترونى وتكثيف تواجدها العسكرى على حدود أوكرانيا.
فى حين أن العقوبات لن تحدث ضررا على الفور، فإن مسئولى البيت الأبيض يقولون إنهم تركوا لأنفسهم حيزا للضغط على قدرة موسكو على اقتراض الأموال من الأسواق العالمية إذا تصاعدت التوترات.
وقال بايدن فى تصريحات بالبيت الأبيض إنه اختار أن يكون متناسبا، واصفا كيف حذر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مما سيأتى، أثناء محادثة هاتفية معه يوم الثلاثاء.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى بدء دائرة تصعيد وصراع مع روسيا، بل تريد علاقة مستقرة يمكن التنبؤ بها، وعرض لقاء بوتين شخصيا هذا الصيف فى أوروبا.
وتشمل الإجراءات التى أعلنها بايدن عقوبات على 32 كيان وفرد لجهود التضليل المعلوماتى وتنفيذ تدخل موسكو المزعوم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، وتم طرد 10 دبلوماسيين روس، أغلبهم يوصف بأنهم عملاء استخباراتيين، من السفارة الروسية فى واشنطن، وحظرت الإدارة على البنوك الأمريكية شراء ديون حكومية روسية صادرة حديثا.
وانضمت الولايات المتحدة إلى شركائها الأوروبيين لفرض عقوبات على ثمانية أشخاص وكيانات مرتبطة بضم روسيا للقرم. وجاء ذلك وسط تكثيف روسيا لتواجدها العسكرى على حدود أوكرانيا وفى القرم.