أظهرت لقطات فيديو مشاهد جديدة من جزيرة سانت فنسنت في منطقة بحر الكاريبي بعد مرور يوم على الثوران الثاني لبركان "لا سوفريير" الذى ثار من جديد، وعرضت شبكة "يورو نيوز"، لقطات لأعمدة الدخان وهى تتصاعد فوق جزيرة سانت فنسنت، وتحجب ضوء السماء فيما تحول اللون الى الرمادي بسبب النشاط الكثيف للبركان خلال الفترة الماضية.
وتعتبر آخر مرة ثار فيها بركان "لا سوفريير"، الواقع في أعلى قمة في سانت فنسنت ويوصف بأنه بركان طبقي في قمته بحيرة فوهية، كان في عام 1979، وتسبب ثوران سابق وقع في عام 1902 بمقتل حوالي 1600 شخص.
وفى ذات السياق، أفاد برنامج الأغذية العالمي، أنه تسبب ثوران بركان لاسوفريير في سانت فنسنت وجزر جرينادين بنزوح ما يُقدّر بنحو 20 ألف شخص، من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 100 ألف نسمة.
وأشارت التقديرات الأولية إلى وجود 3,500 شخص في الملاجئ ويتم إيواء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في منازل خاصة. كما تضع الدول المجاورة خططا لاستضافة من يُحتمل إجلاؤهم.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن طواقم برنامج الأغذية العالمي من ذوي الخبرة في مجال الأمن الغذائي والنقد والحماية المجتمعية وتحليل الضعف والخدمات اللوجستية قد وصلت إلى سانت فنسنت.
وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي يعتزم حاليا تقديم مساعدات غذائية أو نقدية أو قسائم للأشخاص الذين تم إجلاؤهم، بما في ذلك في المناطق المجاورة. وقال دوجاريك: "لدى برنامج الأغذية العالمي 2,800 وجبة جاهزة للأكل"ويعمل الخبراء بشكل وثيق مع وكالة إدارة حالات الطوارئ في منطقة البحر الكاريبي والسلطات الوطنية لتحديد الاحتياجات الفورية ومعالجتها وتعزيز الاستجابة اللوجستية.
وأوضح الناطق باسم الأمم المتحدة أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة وشركاءها في الميدان يعملون على تقديم المساعدة الإنسانية لحوالي 4,800 طفل محتاج.