حذر مسئولو الاستخبارات البريطانية من أن أكثر من 10 آلاف بريطانى قد تم استهدافهم عبر الإنترنت فى السنوات الخمس الماضية من قبل أطراف معادية مثل الصين، مع تلاعب الجواسيس الأجانب بشكل متزايد بشبكات التواصل لتجنيد عملاء جدد وسرقة الأسرار.
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن وكالات الأمن البريطانى، فى حملة تطلق هذا الأسبوع، ستحذر نحو 45 ألف من العاملين المدنيين والشركاء فى الصناعة والمجال الأكاديمى بأن خصوم بريطانيا ينشئون حسابات مزيفة على الإنترنت للإيقاع بالأشخاص المطلعين على المعلومات السرية، ويتظاهر الجواسيس الأجانب بأنهم مجندون ويغرون أهدافهم بالاجتماعات الشخصية، حيث يتعرضون للرشوة أو الابتزاز من أجل الحصول على معلومات استخباراتية.
ويتم تنسيق الحملة، التى تأتى تحت عنوان "فكر قبل التورط" من قبل مركز حماية البنية التحتية الوطنية، وهو ذراع وكالة الاستخبارات البريطانية MI5 الذى تقدم المشورة للحكومة والشركات بشأن الأمن الوقائى. وفي حين أن المسئولين لم يعطوا تفاصيل حول الدول أو منصات التواصل الاجتماعي التي كانت الأكثر إثارة للقلق، هناك تاريخ طويل من استخدام الصين لموقع التواصل لينكد إن لإخفاء أهداف التجسس، بحسب الصحيفة.
وفى العام الماضى، استمعت محكمة أمريكية إلى قضية ديكسون يو، وهو أكاديمي في جامعة جورج واشنطن ، الذى استخدم موقع LinkedIn لاستهداف أفراد الجيش والحكومة الأمريكية نيابة عن المخابرات الصينية. حيث اتصالات عبر الإنترنت مع مسئولي وزارة الخارجية والقادة العسكريين السابقين وموظفي البنتاجون وخبراء مراكز الفكر بهدف نقل المعلومات منهم إلى بكين.