طقوس فرضها الخمينى على الشيعية حرمت الإيرانيين من الحج منها "مراسم البراءة"

مازالت إيران تصر على مقاطعتها للحج هذا العام، بسبب خلافات حول التنظيم مع المملكة العربية السعودية، وتعنت المسئولين الإيرانيين وإصرارهم على إجراء طقوس شيعية فى مراسم الحج، منها إقامة مراسم "دعاء كميل"، وما يسمى بـ "مراسم البراءة من المشركين".

وزعمت إيران أن المملكة أضافت 11 بندا إلى محضر المحادثات بين الرياض وطهران، من بينها منع نصب العلم الإيرانى بمكان إقامة الحجاج أو فى مسار حركتهم، كما زعم رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدى أنه تم وضع قيود على نقل الأدوية لاستهلاك الحجاج الإيرانيين فى السعودية، وطلب معلومات مفصلة عن الأطباء الإيرانيين الموفدين إلى الحج وتحديد عددهم، وتوضيح المسئولية التنفيذية الراهنة وسوابق الأفراد المشاركة فى البعثة.

البراءة بدعة الخمينى لا يوجد فى المذهب الشيعى ما يسمى بمراسم "البراءة" التى يجريها الشيعة الإيرانيون خلال طقوس شعائر الحج، بل أوجدها الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية، بعد الثورة الإسلامية، ليأخذ الحج لدى الشيعة بعدا سياسيا، وزعم الخمينى أن "البراءة من قوى الكفر العالمية ركن من أركان الحج، ولا بد أن تؤدى ليكون الحج حقيقيًا" وألزم بها الشيعة فى إيران.

ويجرى الشيعة الإيرانيون هذه المراسم فى عرفات، ويتم خلالها إطلاق "الصيحات" التى غالبًا ما يتخللها تنديد بالولايات المتحدة وإسرائيل، من بينها شعارات "لا إله إلا الله، الله أكبر" و"إسرائيل جرثومة الفساد" و"الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" و"الوحدة نهج المؤمنين"، كما يلقى ممثل الولى الفقيه فى بعثة الحج على الحجاج الإيرانيين خطبة للمرشد الأعلى على خامنئى، غالبا ما تكون خطبة سياسية لتحفيز مشاعر الحجيج ضد خصوم طهران، وسبق أن تسبب تنظيمها بصدامات دامية راح ضحيتها المئات.

وفى إحدى المرات، تحولت مراسم البراءة إلى تظاهرات، خلال موسم حج العام 1987، وأدت إلى صدامات دامية، عندما حصلت اشتباكات بين البعثة الإيرانية، وقوى الأمن السعودية، أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى، معظمهم من الإيرانيين.

ودفع ذلك طهران إلى مقاطعة مواسم الحج فى الفترة ما بين 1998 و1990، قبل أن تعود وفودها إلى أداء هذه الشعيرة، ومنذ ذلك الحين نفذت حملاتها عدة تحركات مماثلة، لكنها جرت داخل الخيام، ولم تتدخل قوات الأمن السعودية.

كما يحرص الشيعة الإيرانيون على إقامة مراسم "دعاء كميل" ووفقا لرئيس منظمة الحج الإيرانية سعيد أوحدى إن الجانب السعودى أعلن موافقته على إقامته فى محضر الاتفاقية قبل أن يعود ليتراجع عنه بسبب رفض وزارة الداخلية لها.

وحذر المسئولون فى المملكة من استخدام الشعارات السياسية فى موسم الحج، كما أكد علماء فى الأزهر أن التظاهر خلال أداء شعائر موسم الحج محرم شرعًا، وبدعة من بدع الضلالة، لأنها مدعاة للفرقة والتنازع والجدال، رافضين تلك الدعوات التى تطلق من جماعات ودول للتظاهر خلال أداء الحج. وقال العلماء: "إن إثارة الشغب والفوضى ورفع الشعارات السياسية خلال الحج أمور تخالف المقصد الشرعى للركن الخامس من أركان الإسلام، وتفتح أبواب الشر والفتنة، وهى محرمة شرعًا".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;