قالت صحيفة واشنطن بوست إن الحكم بالإدانة بحق الضابط المتهم بقتل الأمريكى من أصل أفريقى، جورج فلويد، قد أضاف زخما جديدا إلى جهود البيت الأبيض والكونجرس لإصلاح ممارسات الشرطة، مع الإسراع فى محادثات بين الحزبين، فى الوقت الذى يستعد فيه الرئيس بايدن لتسليط الضوء على الموضوع فى خطابه المرتقب أمام جلسة مشتركة لمجلسى الكونجرس الأسبوع المقبل.
وقال المفاوض الرئيسى من الجمهوريين فى هذه القضية السيناتور تيم سكوت أمس، الأربعاء، إن المناقشات مع الديمقراطيين قد تنتهى فى الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين مع رسم الخطوط العريضة للمجالات المحتملة للتفاوض، لاسيما فيما يتعلق بالمسألة الحساسة الخاصة بما إذا كان يمكن مقاضاة الضباط لسوء السلوك. بينما قال الديمقراطيون ونشطاء الحقوق المدنية إنهم سيدفعون لتمرير تشريع بحلول الذكرى السنوية الأولى لوفاة فلويد من 25 مايو.
وجاءت المحادثات فى الوقت الذى سعى فيه البيت الأبيض لاغتنام فرصة عابرة محتملة بشأن المراجعات الخاصة بالشرطة، وهى أولوية تبناها الرئيس لكنها تراجعت أمام قضايا أخرى. ويقوم البيت الأبيض بوضع إستراتيجيات مع جماعات الحقوق المدنية ومنظمات الشرطة، وأعلن وزير العدل ميريد جارلاند أمس أن وزارته ستفتح تحقيقا فى ممارسات الشرطة فى مدينة ميانبوليس، المدينة التى شهدت حادثة فلويد وحوادث أخرى مشابهة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى أمس الأربعاء إنه فى بعض الأحيان..تكون أفضل استراتيجية توفير المساحة لإجراء هذه المحادثات سرا، وهذا جزء من هدفنا.
ورأت الصحيفة أن النتيجة هى إحساس بالحركة لم يظهر منذ الفترة التى أعقبت مصرع فلويد العام الماضى على يد ضابط شرطة مينابوليس السابق ديريك شوفين، الذى رصدته لقطات فيديو وهو يضع ركبته على رقبة فلويد لأكثر من 9 دقائق مما أدى إلى مصرعه.
وأدين ضابط شرطة مينيابوليس السابق ديريك شوفين بجميع التهم من قبل هيئة المحلفين ، حيث جاءت آراء المحلفين الاثني عشر بأنه مذنب بارتكاب جريمة قتل غير مقصود من الدرجة الثانية، والقتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد من الدرجة الثانية فى وفاة جورج فلويد في مايو 2020.