قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن شركة أبل ستوسع أعمالها فى مجال الإعلان الرقمى، بحسب ما قال مصدران مطلعان على خططها، مع إدخالها قواعد جديدة للخصوصية على أجهزة أيفون، والتى من المرجح أن تشل الإعلانات التى تعرضها منافستها فيس بوك.
وتبيع شركة أبل إعلانات بحث لمتجرها "أب ستور"، والتى تسمح للمطورين بالدفع مقابل تصدر النتائج. ففى البحث عن تويتر على سبيل المثال، أول نتيجة تظهر حاليا هى تيك توك.
وتخطط أبل الآن لإضافة فتحة إعلان ثانية فى قسم التطبيقات المقترحة فى صفحة البحث فى متجر التطبيقات، وسيتم طرحها بحلول نهاية الشهر، وفقا لأحد المصادر، وستسمح للمعلنين بالترويج لتطبيقاتهم عبر الشبكة بأكملها، بدلا من الاستجابة لعمليات بحث محددة.
ورأت الصحيفة أن التوسع هو أول علامة ملموسة على أن أبل تخطط لتعزيز أعمالها الإعلانية الخاصة فى نفس الوقت الذى تغير فيه صناعة الإعلان الرقمى التى تبلغ قيمتها 350 مليار دولار مع كل من جوجل وفيس بوك.
وأوضحت فاينانشيال تايمز أن تحديث "السوفت وير" القادم لأبل، iOS 14.5، سيمنع التطبيقات والمعلنين من جمع بيانات عن مستخدمى أيفون دون الحصول على موافقتهم الصريحة، ومن المتوقع أن يرفض أغلب المستخدمين أن يتم تتبعهم، مما سيمثل ضربة هائلة للكيفية التى تعمل بها صناعة الإعلان على الموبايل.
وقالت أبل إن التغييرات ستحسن خصوصية مستخدميها، لكن بعض المنتقدين اتهم الشركة بأنها تأمل تعزيز أعمالها الخاصة فى الإعلان. وقال مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لفيس بوك إن أبل ربما تقول إنهم يفعلون ذلك لمساعدة الناس، لكن الخطوات تتبع بشكل واضح مصلحهم التنافسية.