قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تعهدات الرئيس الأمريكى جو بايدن الجديدة بتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى فى الولايات المتحدة على مدار العقد القادم هو هدف طويل الأمد وطموح وقصير فى التفاصيل، لكن الخبراء يقولون إن النجاح فى تحقيقه سيتطلب إجراء تغييرات سريعة وشاملة فى كل ركن من أركان اقتصاد البلاد تقريبا، مما يؤدى إلى تغيير الطريقة التى يدفع بها الأمريكيون إلى العمل وحتى طريقة تدفئة منازلهم وتشغيل مصانعهم.
وفى العديد من الدراسات الحديثة، اكتشف الباحثون الشكل الذى قد تبدو عليه أمريكا فى المستقبل إذا أرادات تحقيق هدف بايدن الجديد للمناخ، وهو خفض انبعاثات الاحتباس الحرارى فى الولايات المتحدة بنسبة 50% على الأقل دون مستويات 2005 بحلول عام 2030.
وبحلول نهاية العقد، تشير هذه الدراسات إلى أن أكثر من نصف السيارات الجديدة والسيارات ذات الدفع الرباعى المباعة ستحتاج للعمل بالكهرباء وليس البنزين، كما أن جميع محطات الطاقة التى تعمل بالفحم تقريبا سيتيعن إغلاقها، وستحتاج إلى التوسع فى الغابات ومضاعفة عدد توربينات الرياح والألواح الشمسية المنتشرة فى البلاد أربع مرات.
ويقول الباحثون إن الأمر قابل للتحقيق من الناحية النظرية، لكنه يمثل تحديا هائلا. فلتحقيق ذلك، من المرجح أن تحتاج إدارة بايدن إلى وضع مجموعة واسعة من السياسات الفيدرالية الجديدة، والتى قد يواجه الكثير منها عقبات فى الكونجرس أو المحاكم. وسيتعين على صناع السياسات أيضا توخى الحذر عند صياغة إجراءات بحيث لا تسبب ضررا اقتصاديا خطيرا مثل فقدان الوظائف على نطاق واسع او ارتفاع أسعار الطاقة، والتى يمكن أن تؤدى إلى ردود فعل سلبية.
ويقول ناثان هولتمان، مدير مركز الاستدامة العالمية بجامعة ماريلاند، إنها ليست مهملة سهلة، ولن نستطيع الجلوس ونأمل أن تقوم قوى السوق وحدها بالمهمة.