سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على الاكتشافات الأثرية الجديدة فى مقابر منطقة سفارة، وقالت إنها تعيد كتابة تاريخ مصر القديم.
وتحدثت الصحيفة عن أهم الاكتشافات الأثرية فى مايو، عندما توصل علماء الآثار إلى نقش يظهر أن المعبد الذى ينقبون فيه يخص ملكة لم تكن معروفة من قبل، واسمها الملكة نيت وكانت زوجة الملك تي، أول ملوك الأسرة السادسة الذى حكم قبل أكثر من 4300 عاما.
نقلت الصحيفة عن نرمين أبو اليزيد، عضو الفريق الأثرى، قولها إن الحضارة المصرية مليئة بالألغاز، وقد اكتشفنا واحدا من هذه الألغاز، فقبل العثور على النقش، كان يعتقد أن للملك تيتى زوجتين فقط، إيبوت وخويت، لكن معرفة أنه كان لديها زوجة ثالثة، وهى نيت، بمعبدها الخاص، يدفع إلى إعادة التفكير فى هذه الأيام القديمة.
فيما أبرزت الصحيفة قول زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق وأحد أشهر علماء الآثار المصريين، بأننا نعيد كتابة التاريخ.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن أجزاء كثيرة من تاريخ مصر القديم يتم الكشف عنه فى هذه الأيام، ففى أوائل فبراير، عثر العلماء على 16 غرفة دفن بشرية فى موقع معبد قديم فى ضواحى مدينة الإسكندرية، وكانت اثنتان من المومياوات ذات ألسنة ذهبية.
وفى نفس الشهر، تم اكتشاف مصنع بيرة ضخم عمره 5 آلاف عام، يعتقد أنه الأقدم فى العالم، فى مدينة سوهاج، وافترض الباحثون أن البيرة كانت تستخدم فى طقوس الدفن لملوك مصر الأوائل، وفى الشهر الماضى، تم اكتشاف أنقاض مستوطنة مسيحية قديمة فى الواحات البحرية بالصحراء الغربية، ويلقى هذا الكشف الضوء على الحياة الرهبانية فى القرن الخامس الميلادى.
وفى الأسبوع الماضى، أعلن علماء الآثار أنهم اكتشفوا مدينة ذهبية مفقودها عمرها 3 آلاف عام فى مدينة الأقصر، فيما يمكن أن يكون أكبر اكتشاف منذ مقبرة توت عنخ آمون.
وتقول الصحيفة إنه مع كل اكتشاف تزداد آمال الحكومة بوصول مزيد من السائحين، وتوفير فرص عمل جديدة للملايين، وتعتبر مقبرة سقارة مركز لتطلعات البلاد وأسرارها، وكانت جزءا من مقابر العاصمة القديمة ممفيس، وأصبحت أطلالها الأحد أحد مواقع التراث العالمى لليونسكو.