توجهت العديد من الانتقادات فى إيطاليا لمؤسس حركة نجوم الإيطالية "بيبي جريللو " بعد دفاعه عن ابنه جيرو، الذى يبلغ 20 عاما، المتهم باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 19 عاما مع ثلاثة أصدقاء له آخرين فى بورتو سيرفو بسردينيا.
وأشارت صحيفة "الجورنال" الإيطالية إلى أن الشباب دافعوا عن براءتهم إلا أن النيابة تعقد أن الأمر لم يكن ممارسة جنسية بل اغتصاب ، وتم طلب فتح محاكمة ضدهم ، حيث أن القضية ما زالت فى المرحلة الأولية.
وأدعى جريللو براءة ابنه وتساءل إذا كانت هناك مؤشرات على ارتكابه لهذه الجريمة ، إلا أن النيابة أكدت أنه يوجد صورة سيلفى سيتم استخدامها فى التحقيق، كما ادعى أن أي نشاط جنسي يتعلق بابنه كان بالتراضي ، مشيرًا إلى أنه لم يتم القبض على أي شخص.
ومن المتوقع أن يقرر المدعون قريباً ما إذا كانوا سيواصلون توجيه اتهامات ضد المشتبه بهم الأربعة في القضية، إلا أن جريللو تعرض للمزيد من الانتقادات والاستهزاء على نطاق واسع لرد فعله ، والذي وصفه بعض السياسيين الإيطاليين بأنه "متحيز ضد المرأة".
قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيبي كونتي ، الذي تم اختياره كزعيم جديد للحزب ، إنه يتفهم "معاناة جريللو كأب" لكنه شدد على الحاجة إلى حماية الآخرين في القضية، وقال "لا يمكننا التغاضي عن وجود أشخاص آخرين … يجب حمايتهم واحترام مشاعرهم تمامًا ، أي الفتاة الصغيرة المشاركة بشكل مباشر".
كما أدانت ديبورا سيراتشياني ، المتحدثة باسم نواب الحزب الديمقراطي ، جريللو لاستخدامه نفوذه "لإلقاء ظلال اللوم على فتاة استنكرت الاغتصاب".
حصل الحزب الذي أسسه جريللو في عام 2009 على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات العامة الأخيرة في إيطاليا قبل أن يتعرض رئيس الوزراء السابق كونتي لضغوط للاستقالة في وقت سابق من هذا العام وسط انتقادات بشأن خططه للتعامل مع أموال التعافي من الاتحاد الأوروبي.