انتقد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، فى تسريبات صوتية منسوبة له دور الحرس الثورى فى العملية السياسية فى إيران لاسيما تدخل قاسم سليمانى قائد فيلق القدس السابق فى العمل الدبلوماسي.
ووفقا لمواقع ايران انترناشونال المعارض، فإن التسريبات عبارة عن حوار صحفى استغرق 3 ساعات مع الصحفى الإيرانى سعيد ليلاز، قال فيها ظريف إن "سياسة الميدان فى إيران هى التى تقود الدبلوماسية ولا يحدث العكس"، مضيفا أن سياسة البلاد ضحت بالدبلوماسية لصالح ساحة المعركة".
وقال ظريف إن قاسم سليمانى الذى قتل فى غارة أمريكية يناير 2020، كان يسيطر على العمل الدبلوماسي بشكل كبير لدرجة جعلت من دوره كوزير للخارجية يكاد يكون منعدما.
وقال ظريف: "لم أتفق مع قاسم سليماني في كل شيء، كان سليماني يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، وأنا لم أتمكن من إقناعه برغباتى، مثلا طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا ورفض".
وتابع"بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي، في يوليو 2015 وحتى يوم تنفيذ الاتفاق في ديسمبر من نفس العاك، وقعت أحداث ضد الاتفاق ، كان آخرها الهجوم على السفارة السعودية، مضيفا: "في هذه الأشهر الستة، كان الحدث الأول هو زيارة سليماني إلى موسكو التى تمت بإرادة روسية ودون سيطرة وزارة الخارجية الإيرانية، وكانت تهدف إلى "تدمير إنجاز وزارة الخارجية".
وحول استهداف القاعدة الأمريكية بالعراق يناير 2020، قال ظريف، "هل تعلمون أن أمريكا علمت بالهجوم على قاعدة عين الأسد قبل أن أسمع به أنا؟"، سمعت بالهجوم بعد ساعتين من إبلاغ رئيس الوزراء العراقي آنذاك به.
وبشأن استهداف الحرس الثورى الطائرة الاوكرانية بالخطأ يناير 2020، أكد ظريف أنه شارك فى اجتماع الأمانة العامة التابعة لمجلس الأمن القومي، وسأل الحاضرين إذا تم إطلاق الصاروخ على الطائرة فعلا، ينبغي أن يخبروه بالأمر أيضًا، ولكن الحاضرين نفوا الأمر وطلبوا منه نفيه على حسابه في "تويتر".
وأضاف ظريف أنه قال خلال الاجتماع المذكور: "انظروا، أنا وزير الخارجية، ومن المفترض أن أبرر ذلك، ولكن لا أحد يلتفت لي".
وفى تعليقها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الحوار حقيقى لكنه لم يكن موجها للنشر، مضيفة أن التصريحات التي وردت في الحوار "مجتزأة" وجرى التلاعب فيها من خلال اختيار أجزاء محددة منها، لتبدو تصريحاته انتقادا لسليمانى.