قالت صحيفة فايناننشيال تايمز البريطانية، إن المتشددين فى إيران يعلقون آمالهم فى الانتخابات المقبلة على رئيس السلطة القضائية الذى يحظى بشعبية، مشيرة إلى أن المحافظين ينظرون إلى إبراهيم رئيسى على أنه رجل يمكنه توحيد الشعب الذى سأم من الفساد.
وتقول الصحيفة إنه خلال عامين عمل فيهما كرئيس القضاة فى إيران، حارب رئيسى جاهدا من أجل محاسبة الأبناء الفسدة للنخبة الإيرانية صاحبة الأموال الكثيرة، وهى المعركة التى جعلته يحظى بشعبية بين الشعب القلق من الكسب غير المشروع.. لكن فى تصريحات هذا الشهر، ركز بشكل أقل على الإصلاح القضائى وبشكل أكبر على السياسات الاقتصادية والخارجية، فيما رأى البعض أنها إشارة واضحة على أنه يضع نصب عينيه رئيسا او مرشدا أعلى أو ربما كليهما.
وبالنسبة لرئيسى، فإن المحادثات مع القوى العالمية لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران غير مجدية، ويقول إن بعض السياسيين يعقدون جلسات ليرون ما يمكنهم الحصول عليه من الغربيين. لو عقدنا جلسات فى الداخل حول كيفية تعزيز الإنتاج وإزالة العواقب، فإن الكثير من المشكلات لكان قد تم حلها الآن. وجاءت تصريحاته قبل الانتخابات الرئاسية الحاسمة المقررة فى 18 يونيو، حيث من المقرر أن يتنحى الرئيس حين روحانى، بعد فترتين قضاها فى الرئاسية، ومن المتوقع أن يستغل المتشددين انهيار الاتفاق النووى ويسعون لتحقيق انتصار.
ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء المتشددين الذى لم تذكر اسمه، قوله إن إيران دولة ثورية، والإصلاحيين لا يمكنهم القول أنهم فشلوا مرة، لكن من فضلكم امنحونا فرصة أخرى لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، فعندما تفشل فى المحادثات، فأنت ستخسر الانتخابات أيضا.