أصدر المجلس العسكري الحاكم في تشاد بيانا الاثنين أعلن فيه تعيين رئيس الوزراء السابق ألبرت باهيمي باداك، الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 11 أبريل خلف الرئيس الراحل إدريس ديبي، رئيسا للوزراء في الحكومة الانتقالية وفق بيان أصدره المجلس الاثنين.
وباداك سياسي معروف، وكان المنافس الرئيسي للرئيس الراحل إدريس ديبي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 11 أبريل، وحل فيها ثانيا خلف ديبي.
وعقب تسلم المجلس العسكري السلطة في البلاد بعد الإعلان عن وفاة ديبي الثلاثاء الماضى إثر إصابته بجروح على الجبهة أثناء معارك ضد المتمردين، أعلن احالة عددا من الموقوفين خلال المواجهات التي قتل فيها الرئيس الراحل إدريس ديبي.
وقال متحدث الجيش التشادى ان "المجلس العسكري سيقدم 246 متهما للعدالة تم أسرهم في المواجهات التي قُتل خلالها الرئيس ديبي"، وأشار المتحدث إلى أن من بين المعتقلين الذين ستتم محاكمتهم "11 قاصرا و4 زعماء".
وفى غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري التشادي الانتقالي أن المجلس لن يتفاوض مع "المتمردين" الذين قالوا إنهم مستعدون لإجراء محادثات.
وأضاف المتحدث عظيم بيرمنداو أجونا: "الوقت ليس مناسباً للوساطة أو التفاوض مع الخارجين على القانون في ظل هذا الوضع الذي يعرض تشاد للخطر".
وأعرب الاتحاد الأفريقي عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في تشاد، حيث تولّى السلطة مجلس عسكري برئاسة الجنرال محمد إدريس ديبي، ابن الرئيس إدريس ديبي إتنو الذي توفي هذا الأسبوع، مطالباً بإعادة إرساء النظام المدني في أسرع وقت ممكن.
وقال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، الهيئة المسؤولة عن قضايا الأمن والسلام في المنظمة القاريّة، في بيان إنّه وإذ يبدي "قلقه العميق" إزاء تشكيل مجلس عسكري في تشاد برئاسة نجل الرئيس الراحل، يدعو القوات التشادية إلى "احترام التفويض والنظام الدستوري والانخراط بسرعة في عملية لإعادة إرساء النظام الدستوري ونقل السلطة السياسية إلى السلطات المدنية".
كما دعا المجلس في بيانه إلى "حوار وطني شامل" في تشاد، وطلب من مفوضية الاتحاد الأفريقي برئاسة التشادي موسى فقي محمد بأن "تشكّل على وجه السرعة بعثة رفيعة المستوى لتقصّي الحقائق" في تشاد.
وحذّر البيان من أنّ الوضع في تشاد يشكّل تهديداً محتملاً للسلام والاستقرار في هذا البلد، كما لجيرانه وللقارة بأسرها.