علق الرئيس الإيراني حسن روحاني، لأول مرة، اليوم الأربعاء، على التسريبات الصوتية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، قائلا: إنها تهدف إلى إحداث بلبلة خلال المحادثات المتعلقة ببرنامج إيران النووي.
وقال روحاني، إنه كان من المقرر بث قسم من مقابلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، التي سربت، والاحتفاظ بجزء منها للتاريخ، لا يطلع عليه إلا بعض المسؤولين، معتبرا أن من سرب التسجيل الصوتي "معاد لإيران ومصالح الشعب الوطنية"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأشار إلى أن هناك شخصا أو جماعة سرقت الملف الصوتي من أرشيف الحكومة، داعيا السلطة القضائية والبرلمان وهيئة الإذاعة والتلفزيون إلى التعامل بهدوء وصبر مع الملف المسرب، ومعرفة ملابسات السرقة.
وأكد روحاني، أن نشر التسريب الصوتي يرمي إلى زعزعة الوحدة الوطنية في الداخل الإيراني، مشددا على أن طهران ستتعامل بحزم وبلا رحمة مع من سرب التسجيل.
وأوضح الرئيس الإيراني، أن توقيت نشر التسريب الصوتي مثير للشك لأنه يتزامن مع النجاح الذي تحققه مفاوضات فيينا، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة أدركت أنه لا خيار أمامها سوى التسليم بحق إيران في رفع العقوبات.
واعتبر روحاني، أن رفع العقوبات يتم عبر الوحدة والانسجام وليس عبر التفرقة وعرقلة المفاوضات، مؤكدا أن "إسرائيل والدول الرجعية والولايات المتحدة لن تحقق أهدافها في إيران".
وانتقد وزير الخارجية الإيراني، في تسجيل صوتي مُسرب، خلال مقابلة اعترفت وزارة الخارجية الإيرانية بأن ظريف أجراها في مارس الماضي، هيمنة قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على الدبلوماسية الإيرانية قبل مقتله مطلع العام الماضي، واعترف (ظريف) بأن تأثيره على السياسة الخارجية الإيرانية كان في بعض الأحيان معدوما.
من جابنها، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، أمس الثلاثاء، فتح تحقيق قضائي بشأن تسريب ملف صوتي للوزير ظريف، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن تسريبات ظريف، كانت ضمن حوار يتم مع جميع مسؤولي الحكومة لحفظه في أرشيف الدولة وليس حوارا إعلاميا.