أظهرت رسائل بريد إلكترونية تم الكشف عنها حديثًا أن مجموعة خارجية حذرت مسؤولي الأمن فى مبنى الكونجرس الأمريكي قبل يوم واحد من تمرد 6 يناير، بشأن سلسلة من المنشورات المقلقة على وسائل التواصل الاجتماعى، وفقا لسى إن إن.
وأصر مسؤولو الأمن في الكابيتول هيل في 5 يناير قبل يوم واحد من أعمال الشغب حتى بعد مراجعة المنشورات المعنية على أنهم لا يرون أى مؤشر على وجود تهديد حقيقى، وفقًا لرسائل البريد الإلكترونى.
وتأتى المعلومات الجديدة حول هذه التحذيرات في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس جو بايدن لإلقاء خطابه الأول في جلسة مشتركة للكونجرس فجر الخميس كما يأتي في ظل تحقيقات اقتحام الكونجرس التي تعتبر الأكبر في التاريخ الأمريكي، حيث وجهت وزارة العدل الآن اتهامات إلى ما لا يقل عن 400 شخص فيما يتعلق بأحداث الشغب فى 6 يناير.
وتظهر الاتصالات الداخلية أنه تم الاتصال بضباط أمن الكابيتول في صباح يوم 5 يناير من قبل ممثل من شركة داتامينر للذكاء الاصطناعي، والذي أشار إلى أن منصتها "التنبيه الأول" قد اكتشفت العديد من المنشورات المثيرة للقلق، بما في ذلك واحدة من قبل شخص يحث الناس على "الذهاب إلى واشنطن في 6 يناير وساعد في اقتحام العاصمة ".
من جانبها، أخطرت وزارة العدل القضاة الفيدراليين في واشنطن بأنها تتوقع توجيه اتهامات إلى أكثر من 500 شخص، بالمشاركة في أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير بمبنى الكابيتول أثناء اقتحام مبنى الكونجرس، وقال ممثلو الادعاء الفيدراليون في وثائق المحكمة، إنه تم توجيه تهم إلى أكثر من 400 شخص فيما يتعلق بهجوم الكابيتول، وأكدت أن التحقيقات مستمرة ومن المتوقع توجيه اتهامات لما لا يقل عن 100 شخص إضافي.
وكشف مسئول أن العدد الحالي للمتهمين هو 440 شخصًا، ووصف محامو وزارة العدل التحقيق بأنه من أكبر التحقيقات في التاريخ الأمريكي من حيث عدد التهم المرفوعة وحجم الأدلة التي تشمل أكثر من 15 ألف ساعة من الفيديو من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة.
في نفس السياق، تظهر وثائق المحكمة أن المتهمين يأتون من كل ولاية تقريبًا، وتتصدر فلوريدا وبنسلفانيا وتكساس القائمة من حيث عدد السكان الموقوفين، وما يقرب من 90 في المائة من إجمالي المتهمين من الرجال، وكان متوسط أعمارهم 40 عاما، وفقًا للأرقام التي جمعها برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن في العاصمة.