تعهد تنظيم القاعدة بشن حرب على كل الجبهات ضد الولايات المتحدة الأمريكية مع إعلان واشنطن بدء انسحاب القوات الكامل من أفغانستان، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن".
وأوضحت الشبكة أن اليومين القادمين سيشهدان الذكرى العاشرة لقتل أسامة بن لادن، العقل المدبر لهجمات سبتمبر الإرهابية على يد فرقة القوات الخاصة الأمريكية سيل داخل مخبأه فى مدينة أبوت أباد بأفغانستان. وتدخلالحرب الأمريكية على الإرهاب مرحلة جديدة مع استعداد الرئيس جو بايدن لسحب كافة القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الذكرى الـ 20 للهجمات الإرهابية، لكن القاعدة تقول الآن إن الحرب مع أمريكا أبعد من أن تنته.
ففى مقابلة حصرية أجرتها "سى إن إن" عبر وسطاء، قال مسئول بالقاعدة للشبكة إن الحرب على الولايات المتحدة ستتواصل على كافة الجبهات ما لم يتم طردهم من باقى العالم الإسلامى.
وفى الماضى، نادرا ما كانت القاعدة ترد على أسئلة، وتختار بدلا من ذلك الاختباء خلف دعايتها الخاصة بها، ولم يتضح لماذا اختارت الجماعة أن ترد هكذا الآن، بحسب سى إن إن.
ويقول المحلل فى شئون الإرهاب بول كروكشانك، الذى راجع ردود القاعدة، قوله إنه ربما يشعرون بالارتياح لقرار إدارة بايدن بسحب القوات من أفغانستان، لكنهم ربما يسعون أيضا إلى تشتيت الانتباه عن الخسائر العديدة الأخيرة.
وفى رده على "سى إن إن"، أثنى المتحدث باسم القاعدة على طالبان لإبقائها القتال ضد أمريكا حيا، وقال إنه بفضل حماية الأفغان للقادة المسلحين، كانت العديد من هذه الجبهات الجهادية تعمل بنجاح فى أجزاء مختلفة من العالم الإسلامى لفترة طويلة.