قالت صحيفة الجارديان، إن الاقتصاد البريطانى يكتسب زخما، ومن المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا بشكل حاد توقعاته للنمو السنوى الأسبوع المقبل، حيث يظهر تحليل الصحيفة أن التقدم السريع فى طرح لقاح كورونا يؤدى إلى انتعاش فى الإنفاق الاستهلاكى.
وصمد النشاط بشكل أفضل من المتوقع بعد أن تكيفت الشركات مع الحياة فى ظل الإغلاق الثالث، فى حين استفاد إعادة فتح أعمال التجزئة غير الأساسية وأماكن الضيافة فى الهواء فى إنجلترا وويلز من الطلب المكبوت.
وانخفضت البطالة لشهرين متتالين، حيث بدأت الشركات فى التوظيف مرة أخرى، وانتعشت مبيعات التجزئة فى مارس، قبل إعادة فتح التجزئة الرسمية، حيث بدأ المستهلكون فى إنفاق المدخرات المتراكمة وعادت ثقة الشركة المصنعة إلى مستويات لم نشهدها منذ عام 1973.
ومع ذلك، ومع معاناة الهند من موجة ثالثة مدمرة، وما زال هناك ما يقرب من 5 ملايين عامل بريطانى فى إجازة، فهناك مخاوف بشأن ارتفاع البطالة فى بريطانيا بعد تقليص دعم الأجور الحكومة هذا الصيف وإغلاقه بالكامل بحلول نهاية سبتمبر.
وفى العام الماضى، تتبعت الجارديان التداعيات الاقتصادية من الوباء على أساس شهرى، بعد معدلات الإصابة وثمانية مؤشرات رئيسية للنمو. وفى مواجهة أعمق ركود عالمى منذ للكساد الكبير، راقبت أداء بريطانيا مقارنة بدول أخرى فى ظل أزمة كورونا.
ومع عودة المستهلكين إلى الشوارع الرئيسية والحانات وتناول الطعام فى الهواء الطلق، يستعد بنك إنجلترا لإصدار أهم تحديثات النمو الاقتصادى المستدام فى العقود الأخيرة بعد بيانات إيجابية من الاقتصاد.
وفى وقت سابق من هذا الشهر، قال صندوق النقد الدولى إن التقدم فى إدارة لقاح كورونا والأداء الأكثر مرونة مما كان متوقعا فى العديد من البلدان من شأنه أن يعزز التعافى العالمى من الوباء بشكل أسرع فى 2021.