أعربت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء العواقب الإنسانية للتصعيد السريع للعنف في شمال موزمبيق الذي قاد لنزوح حوالي 30 ألف شخص بينهم نساء وأطفال من مدينة بالما الساحلية التي لهجوم من قبل الجماعات المسلحة في 24 مارس الماضي.
وقال المتحدث باسم المنظمة بابار بالوش -في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في جنيف- إنه بحسب ما ورد من معلومات فإن عشرات الأشخاص قد قتلوا خلال الهجمات بينما فر الآلاف سيرا على الأقدام وبرا وبحرا، وإنه يعتقد أن الكثيرين منهم ما زالوا محاصرين داخل بالما.
وأضاف أن النزاع المسلح الدائر فى مقاطعة كابو ديلجادو الغنية بالنفط والغاز أدى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتعطيل الخدمات الحيوية وتأثير شديد على المدنيين ولا سيما الأطفال الذين يشكلون ما يقرب من نصف السكان النازحين.
وتابع أن هناك قلقا بشأن فصل العائلات حيث وصل مئات الأطفال مصابين بالصدمة والإرهاق بعد فصلهم عن عائلاتهم، وأن النازحين يصلون وهم لا يملكون متعلقات، كما انهم غالبا ما يعانون من مشاكل صحية تشمل الاصابات وسوء التغذية الحاد، وتعمل مفوضية اللاجئين مع اليونيسف وشركاء آخرين على إحالة الأطفال النازحين إلى الخدمات المناسبة لجمع شمل الأسرة والصحة العقلية والدعم النفسى والاجتماعى فضلا عن المساعدة المادية.
يشار إلى أنه -بحسب المفوضية- خلف الصراع في شمال موزمبيق منذ عام 2017 عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، كما نزح أكثر من 700 ألف شخص قسرا فى مقاطعات كابو ديلجادو ونامبولا ونياسا وسوفالا وزامبيزيا.