ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مدى تأثير كارى سيموندز، خطيبة رئيس وزراء بريطانيا على مجريات الأمور فى داونينج ستريت -مكتب رئاسة الوزراء-، فى الوقت الذى يواجه فيه بوريس جونسون تحقيقات حول مصدر تمويل شقتهما الرسمية بالقرب من مكتب رئاسة الوزراء.
وقالت الصحيفة إن بوريس جونسون قيل إنه أخبر مساعديه فى فبراير الماضى حول الديكور الداخلى للشقة أن كارى "تشترى ورق حائط ذهبى اللون".
وأشارت إلى أن التكاليف تجاوزت بكثير بدل 30 ألف جنيه إسترليني لرؤساء الوزراء، ويبدو أن المحاولات الواضحة لتغطيتها بوسائل أخرى العام الماضي، سواء أموال حزب المحافظين، أو الائتمان الخيري، أو المتبرعون لحزب المحافظين، قد باءت بالفشل، ويعتقد أن تكاليف تجديد شقة رئيس الوزراء تجاوزت الـ200 ألف إسترلينى
وأوضحت الصحيفة أن كثيرين عارضوا خطة تمويل تجديد شقة داونينج ستريت، مثل المستشار السابق لجونسون، دومنينك كامينجز، والذى شن هجوما لاذعا ضد رئيس الوزراء ووصف الإنفاق على التجديد بـ"غير الأخلاقى وربما غير قانونى"، كما تم الإبلاغ عن معارضة هيلين ماكنمارا، المديرة العامة للياقة والأخلاق في مكتب مجلس الوزراء.
واعتبرت الصحيفة أن تأثير سيموندز أكبر بكثير من مجرد اختيار ديكور وأثاث الشقة الجديدة، فرغم أنها لا تشارك فى اجتماعات اللجان، وليس لديها وصول كبير إلى الوثائق الرسمية ولا يمكنها اتخاذ القرار، إلا أنها تساعد في إعادة ضبط الرؤية وإدارة شئون الموظفين في رقم 10 داونينج ستريت- رئاسة الوزراء البريطانية.
وأوضحت "الجارديان" أن أحد مجالات اهتمام سيموندز هو البيئة، وتعرف بشغفها بالتنوع البيولوجي ورعاية الحيوان أكثر من اهتمامها بأهداف خفض انبعاثات الكربون، واضطرت مكتب رئيس الوزراء مؤخرًا على إنكار بشدة التقارير التي قيل إن سيموندز حاولت نقل وزير البيئة، جورج يوستيس، من منصبه لأنه لم يكن متحمسًا بشكل كافٍ لحماية الحيوانات.
وبعيدًا عن مجالات السياسة، يشير بعض المساعدين السابقين إلى تأثير كبير لها عبر داونينج ستريت، حتى لو كان ذلك عن غير قصد، وذلك من خلال التأثير على رئيس الوزراء لتعيين أو الاحتفاظ بموظفين رفيعي المستوى .