قالت صحيفة الأوبزرفر، إن عددا من الخبراء حذروا قادة العالم من كارثة تتعلق بكورونا ما لم يتم تقديم المساعدة للدول الفقيرة، وأضافت الصحيفة أن القادة تم تحذيرهم من أنه ما لم يتحركوا بشكل عاجل، فإن وباء كورونا سيطغى على الخدمات الصحية فى العديد من الدول فى أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتابعت قائلة إن المليارات من الدولارات من المساعدات والصادرات الهائلة من اللقاح وحدها القادة على وقف كارثة إنسانية تتكشف سريعا فى الكوكب، بحسب ما قال العلماء وخبراء الصحة العالميين.
ويخشى هؤلاء من أن المشاهد المروعة فى اليابان، حيث يموت الناس فى أروقة المستشفيات وعلى الطرقات وفى المنازل، بينما تحولت مناطق وقف السيارات إلى محارق للجثث، يمكن أن يتكرر فى كثير من الدول الهشة اقتصاديا. ويختلف مصير هؤلاء بشكل حاد عن الدول التى قامت بتلقيح سكانها بشكل جيد مثل بريطانيا والولايات المتحدة والتى تم رفع الإغلاق فيها.
فى بريطانيا، تعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون مؤخرا لانتقادات حادة بسبب قراره خفض المساعدات الخارجية خلال الوباء، وهو ما زاد من الفداحة التى تشهدها دول منخفضة ومتوسط الدخل.
وقد أدى أعداد الوفيات الهائلة فى الهند إلى تحول غير مسبوق فى أعباء الوباء على الدول منخفضة ومستوى الدخل والفقيرة، وفقا لتحليل الأوبزرفر، فما يمكن أن يكون تحول طويل المدى لتركز أكبر لوفيات الفيروس فى جنوب العالم، حيث بدأت الدول الأكثر ثراء فى الشمال تجد طريقا للخروج من الأزمة باللقاح.
وتحدث الآن ثلث وفيات كورونا عالميا فى الدول الفقرة أو محدودة ومتوسطة الدخل، فى حين كانت النسبة 9.3% فقط منذ شهر.