قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الخبراء يعتقدون الآن أن الوصول لمناعة القطيع غير مرجح فى الولايات المتحدة، وفى حين أن الفيروس سيظل باقيا، فإن تطعيم الفئات الأكثر عرضة للخطر سيكون كافيا للعودة إلى الحياة الطبيعية.
وبعد حصول أكثر من نصف البالغين فى الولايات المتحدة على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، فإن معدلات التطعيم بدأت تتراجع، وهناك توافق واسع بين العلماء وخبراء الصحة العامة بأن مناعة القطيع لن تتحقق، على الأقل فى المستقبل القريب، وربما لن تتحقق على الإطلاق.
وبدلا من ذلك، يتوصلون إلى استنتاج بأنه بدلا من خروج طالما وعد به، فإن الفيروس سيصبح على الأرجح تهديدا يمكن إدارته، سيظل موجود فى الولايات المتحدة لسنوات قادمة، ويسبب حالات وعلاج بالمستشفيات، لكن بأعداد أقل بكثير.
مقدار قلة العدد غير معروف ويعتمد جزئيا على مقدار تطعيم الأمريكيين والعالم وكيف سيتطور الفيروس. لكن من الواضح أن الفيروس يتغير بشكل سريع للغاية، والسلالات الجديدة تنتشر بسهولة شديدة، والتطعيم يمضى ببطء شديد لتحقيق مناعة القطيع فى غضون أى وقت قريب.
ويعتقد الخبراء أن التحصين المستمر، خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر بسبب ألعمر أو التعرض للفيروس او الوضع الصحى، سيكون أمرا حاسما للحد من شدة تفشى المرض، ما لم يكن تواتره.
ويقول رستم أنتيا، عالم الأحياء التطورية بجامعة إيمورى فى أتلانتا، إنه من غير المرجح أن يختفى الفيروس، لكننا نريد أن نفعل كل فى وسعنا للتأكد من أنه من المحتمل أن تصبح عدوى خفيفة.
وتقول نيويورك تايمز إن هذا التحول فى التوقعات يمثل تحديا جديدا لسلطة الصحة العامة. فالدفع لتحقيق مناعة القطيع بحلول الصيف كما أعتقد بعض الخبراء من قبل أنه ممكن استحوذ على حيال قطاع كبير من الجمهور، والقول بأن الهدف لن يتحقق يضيف سببا للقلق إلى قائمة الأسباب التى يستخدمها المشككون فى اللقاح لتجنب تناوله.