قررت المحكمة العليا في جمهورية قيرغيزستان الإفراج عن رئيس الوزراء السابق كوبانيشبيك جومالييف المتهم بقضايا فساد، بعدما دفع ما يقرب من 12 مليون دولار أمريكي كتعويضات لخزينة الدولة.
وكان جومالييف الذي لا يزال نائبا في البرلمان، قد اعتقل في مطلع شهر فبراير الماضي بعدة تهم منها إساءة استخدام منصبه والتهرب الضريبي وغسيل الأموال والثراء غير القانوني.
وأوضحت مصادر مطلعة في بيشكيك، حسبما نقلت شبكة أخبار البلطيق أن البرلمان القيرغيزي وافق في ديسمبر الماضي على مشروع قانون للعفو الاقتصادي يسمح للأفراد الذين حصلوا على أصول مالية من خلال وسائل غير قانونية بتجنب الملاحقة القضائية من خلال تسليم الأصول المعنية إلى خزينة الدولة.
ويبدو أن هذا المشروع يدعم المخاوف التي أعربت عنها السفارة الأمريكية في بيشكيك في أكتوبر الماضي وسط تصاعد الاضطرابات التي أدت إلى سقوط إدارة الرئيس سورانباي جينبيكوف وصعود نجم صادر جاباروف، الذي قام أنصاره بإخراجه من السجن أثناء فترة الاضطرابات التي أعقبت انتخابات برلمانية شجبتها أحزاب المعارضة الخاسرة.
في ذلك الوقت، أعلنت السفارة الأمريكية دعمها لجهود الرئيس جينبيكوف والقادة السياسيين والمجتمع المدني والباحثين القانونيين لإعادة الحياة السياسية للبلاد والحفاظ على النظام الدستوري، وحذرت من التهديد الذي تشكله الجريمة المنظمة على الديمقراطية القيرغيزية، مضيفة أن تأثير الجريمة المنظمة كان واضحا في عمليات شراء الأصوات خلال انتخابات 4 أكتوبر وما تلاها من أعمال عنف واسعة النطاق.
وانتهت الأزمة في هذا البلد الذي يقع بوسط قارة آسيا إلى استقالة الرئيس جينبيكوف في 15 أكتوبر الماضي، وذلك بعدما تعرضت بلاده إلى أيام من الفوضى السياسية في البلاد والمظاهرات التي شهدت أعمال عنف على خلفية نتائج الانتخابات التشريعية.