أعلنت الأمم المتحدة، إطلاق 65 مليون دولار للاستجابة الإنسانية فى إثيوبيا حيث يحتاج أكثر من 16 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية فى جميع أنحاء إثيوبيا، بما فى ذلك ما يقدر بنحو 4.5 مليون فى منطقة تيجراي.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك - فى بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية وزعته المنظمة فى جنيف - إن حياة الإثيوبيين وسبل عيشهم تتدمر بسبب الجفاف كما يعانى الأطفال من سوء التغذية.
وأكد لوكوك أنه وبعد مضى ستة أشهر على الصراع فى تيجراى فإن المدنيين لازالوا يتحملون العبء الأكبر، حيث تستهدف النساء والفتيات بالعنف الجنسى المروع فى الوقت الذى يكافح الملايين من أجل الحصول على الخدمات الأساسية والغذاء لا سيما فى بعض المناطق الريفية المعزولة تماما، مشددا على أن هناك حاجة الى توسيع نطاق الاستجابة الانسانية الآن.
بيان مكتب تنسيق الشئون الانسانية بالامم المتحدة قال ان الوصول الى جميع المحتاجين فى تيجراى لايزال يمثل تحديا، وأشار إلى أن عمال الإغاثة يعملون مع السلطات للتغلب على العقبات للحصول على المساعدة لأولئك الذين يحتاجون اليها والوصول الى المناطق التى كان يتعذر الوصول إليها سابقا فى المنطقة الجنوبية الشرقية.
ولفت المكتب الاممى إلى أن قافلة انسانية مشتركة بين الوكالات فى الأسبوع الماضى تمكنت من الوصول الى بلدة سامرى حيث قدمت مساعدات غذائية طارئة وإمدادات تغذوية وغيرها.
وقال البيان إن التقارير الأخيرة تظهر الوعد بتحسين الوصول وتؤكد على الحاجة الملحة لتوفير تمويل اضافى لمساعدة الأشخاص الذين لم يكن بالامكان الوصول إليهم فى السابق.
ونوهت المنظمة إلى أنه سيتم تخصيص ما مجموعه 40 مليون دولار لعملية الإغاثة فى تيجراي، وقالت الأمم المتحدة إن التمويل يأتى فى الوقت الذى لا يزال فيه الوضع الأمنى فى تيجراى متقلبا ولا يستطيع عمال الإغاثة الوصول إلى جميع المحتاجين.
وأوضحت المنظمة أنه تم الإبلاغ عن حالات مصابة بفيروس كورونا فى ميكيلى، وأشارت إلى أن المبلغ المتبقى وقدره 25 مليون دولار سيمول العمليات الانسانية فى باقى أنحاء اثيوبيا إضافة إلى دعم علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد وإعادة تأهيل أنظمة المياه وتوفير المياه للمجتمعات المتضررة من الجفاف وتمكين المنظمات الإنسانية من التخزين المسبق للامدادات المنقذة للحياة.
وأكد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة أن الاستجابة الإنسانية الحالية فى جميع أنحاء اثيوبيا بما فى ذلك تيجراى لاتزال غير كافية لتلبية احتياجات جميع المتضررين، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى تمويل إضافى إلى جانب الوصول الآمن وغير المقيد للمساعدات الإنسانية لضمان قدرة منظمات الاغاثة والحكومة الإثيوبية على الارتقاء إلى المستوى المطلوب .