ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن 90 عالما من دول عدة أكدوا براءة امرأة أسترالية أدينت فى وقت سابق بقتل أطفالها الأربعة ليقضى عليها بالسجن لمدة 40 عاما.
وكانت كاثلين فولبيج، قد أمضت إلى الآن 18 عاماً فى السجن، إلا أن الأدلة العلمية، التى ظهرت حديثاً، تشير إلى أنها ربما لم تكن متورطة فى ما حدث.
وأظهرت الاختبارات الجينومية أن اثنتين على الأقل من أطفالها قد ماتتا على الأرجح بسبب طفرة جينية لم يتم اكتشافها سابقاً، أدت إلى مضاعفات فى القلب، يطلق عليها متلازمة موت الرضع المفاجئ، والتى تصف حالة الأطفال الذين يموتون فجأة لأسباب غير مبررة، ما يعنى أنها ربما تكون قد دخلت السجن ظلماً.
كانت هيئة محلفى المرأة الأسترالية سبق أن أدانت السيدة بقتل 4 من أطفالها، وحكمت عليها بالسجن 40 عاماً بتهمة القتل العمد، لكن 90 عالماً أسترالياً أثبتوا براءتها.
وفى عريضة تطالب بالعفو عن السيدة البالغة من العمر 53 عاماً والإفراج عنها، قال 90 عالماً إن أطفالها الأربعة ماتوا لأسباب طبيعية.
وجاء فى العريضة التى أُرسِلت إلى حاكم نيو ساوث ويلز فى مارس 2021، أنَّ “كاثلين عانت صدمات نفسية وإساءات جسدية فى الحجز، ولا تزال معاناتها مستمرة، لأنَّ نظام العدالة خذلها”.
من بين المُوقِّعين على العريضة، اثنان من حائزى جائزة نوبل، وينحدر المُوقِّعون على الوثيقة من 9 دول من ضمنها أستراليا وأميركا.
وكات كاثلين قد أصرت دائماً على أنها لم تقتل أطفالها، بينما استند الإدعاء فى محاكمتها إلى حد كبير على أدلة ظرفية منها وقوع أربع حالات وفاة داخل العائلة نفسها لا يمكن أن يكون صدفة.
وكان من الأدلة المحورية فى القضية، مذكراتها الشخصية التى كتبت فى إحداها أنَّ طفلتها سارة “رحلت عن الحياة، بقليل من المساعدة”.
وفى عام 2018، طلب محامو كاثرين من علماء الوراثة النظر فى القضية، حيث وضع العلماء التسلسل الجينومى لها ولأطفالها، واكتشفوا أنَّ لديها هى وبناتها طفرة نادرة فى جين يسمى CALM2.، ولفتت العريضة إلى أنَ الطفرة يمكن أن تسبب الموت المفاجئ فى مرحلة الرضاعة والطفولة.
وفى دراسة أجريت فى العام المنصرم، توصل فريق من الباحثين إلى أنَّ الطفرة أحدثت خللاً فى ضربات قلبى الطفلتين سارة ولورا، مما يعطى "تفسيرا معقولا" لوفاتهما.
بمواصلة البحث والدراسة، تبين للعلماء أن الطفلين كايلب وباتريك حملا طفرة جينية نادرة، كشفت التجارب على الفئران أنها مرتبطة بالوفيات الناجمة عن نوبات الصرع.
من جانبه أكد، اختصاصى علم وراثة الأطفال، جوزيف غيتش، أن الأدلة المتعلقة بوفاة الطفلتين أقوى