ناشد عمدة مدريد، المواطنين أن يتصرفوا بمسؤولية، بعد أن استقبل آلاف الأشخاص انتهاء حالة الطوارئ التي دامت 6 أشهر في إسبانيا بالنزول إلى شوارع البلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد في احتفالات عفوية.
ودعا عمدة العاصمة الإسبانية، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، اليوم /الأحد/، المواطنين إلى تذكر القواعد، بعد أن انتشرت عبر الإنترنت مشاهد شرب النبيذ والبهجة والاحتفالات التي غالبًا ما تكون بدون كمامات عقب انتهاء حالة الطوارئ الليلة الماضية، بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقال "الحرية لا تتضمن إقامة حفلات شرب في الشارع لأن حفلات الشرب تلك غير مسموح بها في مدينة مدريد"، مضيفا "يحتاج كل واحد منا أن يفهم أننا نعيش في مجتمع ... وأن حفلة شرب الخمر في الشوارع في مدريد ليست حرية."
وفي نهاية أكتوبر من العام الماضي، أعلنت حكومة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا، وتضمنت حظر تجول على مستوى البلاد طوال الليل، وقيودًا على السفر بين الأقاليم، وحظرًا على التجمعات لأكثر من ستة أشخاص.
ومع حلول منتصف ليل السبت وانتهاء حالة الطوارئ، تم إطلاق الألعاب النارية في مدريد وتجمع الناس في ميدان بويرتا ديل سول، الميدان الذي من المعتاد أن يتجمع فيه المحتفلون بالعام الجديد، وكانت هناك احتفالات مرتجلة عفوية في برشلونة وأماكن أخرى، بحسب تقرير الصحيفة.
وتكافح إسبانيا موجة رابعة من وباء كوفيد-19، الذي أصاب حتى الآن 3 ملايين 567 ألفا و408 أشخاص وأودى بحياة ما يقرب من 79 ألف شخص، غير أن سرعة جهود التطعيم ازدادت، حيث تلقى حتى الآن أكثر من 13,2 مليون شخص من سكان إسبانيا، البالغ عددهم 47 مليونًا، جرعة لقاح واحدة، وحصل ما يقرب من 6 ملايين على جرعتين من اللقاح.
وقررت الحكومة المركزية عدم تمديد صلاحيات الطوارئ، وبدلاً من ذلك سمحت للسلطات الإقليمية بتحديد الإجراءات اللازمة لمكافحة الفيروس واحتوائه، وسُمح مرة أخرى بالسفر بين الأقاليم، فيما تظل الكمامات إلزامية للجميع، باستثناء الأطفال دون سن السادسة، والأشخاص المعفون لأسباب صحية وأثناء ممارسة الرياضة أو السباحة - طالما أمكن الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وكان رئيس الوزراء الأسباني قد دعا إلى الشعور المشترك بالمسؤولية للمساعدة في التعامل مع الوباء وعواقبه.